
"شيفكو" شركة ناشئة حديثة في مجال الانترنت تمتد بين باريس وتونس. تقدّم الشركة، التي عقدت شراكات مع شركات اتصالات محلية، حزم انترنت للاستخدام المنزلي والمكتبي وتضفي عليها "طبقتها الخاصة من إدارة الأجهزة"، بحسب تفسير المؤسس والمدير التنفيذي في "شيفكو" أمين شعيب. تتألف هذه الطبقة من نظام ملكية شيفكو، الذي يضم أجهزةً وبرامجاً، الذي يساعد العملاء على مراقبة استهلاك الطاقة لديهم والحدّ منها.
تصف الشركة نفسها على أنها "منصة تفاعل للعميل تضفي معنى جديداً على الطريقة التي تتفاعل من خلالها المرافق وشركات الاتصالات ومدراء المرافق مع العملاء والأجهزة". تصمم الشركة برامجاً وتقدّم أجهزة-بمساعدة شركائها في مجال التصنيع إذا ما اقتضى الأمر- تهدف إلى أتمتة منزلك أو مكان عملك.
أسس الشركة أمين شعيب في العام 2011، الذي كان يشغل وظيفة مستشار في تلك الفترة، الذي اتخذ قراراً بناءً على الاتجاهات والميول التي اكتشفها في مجال عمله: اهتمام كبير بانترنت الأشياء بما فيها أتمتة المنزل وتزايد الطلب على طاقة مستدامة.
صندوق InnerJ الداخلي InnerJ Box
يضم نظام "شيفكو" كاميرات داخلية وخارجية ومفاتيح ومقابس متصلة ومصابيح متصلة ومستشعرات حركة وأقفال الأبواب وأجهزة الكشف عن الدخان ومنظمات حرارة ذكية. يجمع برنامج ملكية الشركة جميع هذه المعلومات ويرسلها إلى السحابة ومن ثم إلى جهاز جوال، فيصبح الأفراد قادرين على مراقبة البيئة الموضوع والتحكم بها. والجهاز المركزي المسؤول عن هذه العملية هو صندوق InnerJ Box . شاهد الفيديو أدناه للاستعلام أكثر:
كما رأينا في الفيديو، النظام كفيل بالحد من تكاليف الطاقة بنسبة 30%. بإمكان المستخدمين التحكم بالأجهزة الإلكترونية في منازلهم عن بعد باستخدام حاسوب لوحي أو هاتف ذكي.
ولقد أصبحت قاعدة عملاء "شيفكو" الأساسية الحالية شركات الاتصالات والمرافق. وأشار أمين إلى أن شركات الاتصالات تسعى بشكل خاص إلى تخطي حدود خدمات النطاق الترددي. تحصل "شيفكو" على نسبة من التكاليف الشهرية التي تتقاضاها الشركات.
وفيما كانت الفكرة تنضج في ذهنه منذ بدايات العام 2009، بدأت الشركة نشاطاتها منذ 3 سنوات. وهي تضم حالياً 20 موظف. في العام 2011، استثمر أمين 65 ألف دولار أميركي من ماله الخاص للانطلاق. وفي العام 2012، حصل على استثماره الأول: 200 ألف دولار أميركي من مستثمر خاص لم يفصح عنه. وهذه السنة سيعلن عن استثمار بقيمة مليون دولار من مصرف لن يفصح عن هويته.
سألته إذا كان يعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مستعدة لتكنولوجيا المنازل المتصلة، أجابني: "ستصبح جاهزة قريباً". إنه متأكد من تزايد الطلب على هذه التكنولوجيا خاصّة وأن أزمات الطاقة وارتفاع أسعار النفط يجعل عرضه في منتهى التشويق.
وأضاف قائلاً: "السوق واسع النطاق ويتوافر عدد هائل من البيانات". بالنسبة إليه، تكمن فرصة كبيرة في الانتقال إلى هذا السوق بالذات. وهو يرى المستقبل كامناً في البيانات الكبيرة، وهي عنصر لا بد من أن تستفيد منه المنطقة مبكراً لمصلحتها الخاصة. كما عبّر عن قلقه حول المحترفين العرب الصاعدين آملاً أن يستوحوا من قصة نجاح "شيفكو" الكفيلة بمساعدتهم على تحفيز اهتمامهم بالابتكار عوضاً عن الاكتفاء بالرواتب الشهرية الثابتة والوظائف الحكومية.