الشاشات الصغيرة تغزي محتوى إنتاج الفيديو- مؤتمر عرب نت بيروت 2016

رجوع
Nathalie Rosa Bucher
مارس 06 2016
وسائل الإعلام الرقمية
الشاشات الصغيرة تغزي محتوى إنتاج الفيديو- مؤتمر عرب نت بيروت 2016
شارك هذا المقال

قد يصغر حجم الشاشات على مدى السنوات القليلة الماضية، ولكن الفرص لمبدعي المحتوى الرقمي بتزايد. وقد تقدمت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتصبح ثاني أكبر مستهلك دولي لمحتوى الـYouTube. 

الجزء الأكبر من محتوى الفيديو الذي يتم تكوينه في المنطقة ينبع من لبنان ومصر وسوريا، والأردن، في حين أن منطقة الخليج يتزايد انتاجها. الغالبية العظمى من المواطنين العرب - حوالي واحد من كل عشرة - يستهلكون إنتاج ومحتوى سينمائي وتلفزيوني وموسيقي ومن الانترنت مُنتج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 

ألقى المنتجون نظرة تجاه التطورات والاتجاهات والمنظورات خلال جلسة أعمال مؤتمر عرب نت بيروت 2016. 

الشاشات الأصغر لا تعني ميزانيات أصغر

واتفق المتحاورين على أن هناك اعتقاد خاطئ بأن إنتاج المحتوى على الانترنت هو أرخص لسبب ما. قصة حملة Honda التفاعلية المزدوجة هي من الأمثلة التي كانت مكلفة جداً في تكوينها. 

وقال أن "هناك مفهوم خاطئ بأن إنتاج المحتوى على الإنترنت يميل ليكون أرخص. لكن المتطلبات وتكاليف الملابس على سبيل المثال، هي نفسها"، بحسب دنيز جبور، المنتجة الإبداعية في Home of Cine-Jam. 

"معظم العملاء يعدّلون في إنتاج اليوتيوب ويتكيفون مع محتويات الفيديو التقليديّة"، قال طارق غابرييل سيكايس، المنتج والشريك في Laser Films، مشيراً إلى أن هناك أيضاً منتجات هادفة لجمهور الإنترنت فقط. 

حتى الآن لا تزال الميزانيات الكبيرة مخصصة للتلفزيون، ولكن الاتجاهات تتغير ببطء، ولكن ليس بالسرعة نفسها في أجزاء أخرى من العالم. وأوضح جبرائيل شمعون، الرئيس التنفيذي لشركة والمنتج في The Talkies أن الميزانية المخصّصة هي نفسها ولكن تجربة المستهلك تتغيّر مع سقوط القيود التي تحكم التلفزيون.

أضاف أن "دقيقتين في التلفزيون تكون صارمة، لا تتخطى الدقيقتين"، مضيفاً أن الانترنت يسمح بالوقت الإضافي وهناك دائماً إمكانية جذب جمهور إضافي أيضاً، إذا أو عند انتقال المحتوى إلى الانترنت. 

المحتوى المحلي والقصص الجيدة

لا تبدو أن التغييرات الطفيفة في المدة والشكل (من خلال تعديلات مختلفة، على سبيل المثال) كأنها تغيّر ردود فعل الجمهور أو التزامه. ما يهمّ الناس هو القصة الجيّدة. "إذا كان لديكم قصّة رائعة، الناس سيشاهدونها"، قال شمعون. 

إيلي خوري، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Qantum Media، أيّد هذا الرأي خلال المقابلة في وقت سابق من المؤتمر: "نواجه نقصاً في النصوص. لقد تراجع مستوى الكتابة بشكلٍ ملحوظ". وأضاف خوري أن المحتوى بحاجة أن يكون محليّاً، معترفاً بأن هناك دعم غير كافٍ أو فعّال للكتّاب. 

لدى شمعون الأمل بالكتّاب الشبّان الموهوبين الذين سيتعاونون على إنتاج أعمال المستقبل. 

في المقابل، المحتوى المقدم من المستخدمين بتزايد دائم، والمتطلبات نحو بناء العلامة التجارية بطريقة مهنية تبقى نفسها. 

عامل نيتفليكس

على الرغم من أن هناك عدداً من منصات الفيديو تحت الطلب (VOD) المحلية، أصبحت نيتفليكس اليوم متوفرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع ميزانياتها الكبرى والتي  من شأنها أن تحدث ثورة في المحتوى والتي ستزيد أيضاً من التحديات والمعايير، مما سيؤدي إلى إنتاج أفضل. وسيكون لهذا تأثير على المحطات التلفزيونيّة المحلية، لا سيما فيما يتعلق بالمسلسلات. 

"كل القنوات ستتبع نفس الخطى وهذا مستقبلها جميعها"، قال جبور. "الحدود الفاصلة ما بين التلفزيون وشبكة الإنترنت هي بتبدد دائم ونحو الزوال،" قال شمعون موافقاً.

يمكنكم مشاهدة فيديو جلسة الأعمال أدناه: