يمكن لوكالات السفر على الإنترنت التغلّب على هيمنة "أوبر" (Uber) – عرب نت، بيروت 2016

رجوع
Nathalie Rosa Bucher
مارس 14 2016
صناعة
يمكن لوكالات السفر على الإنترنت التغلّب على هيمنة "أوبر" (Uber) – عرب نت، بيروت 2016
شارك هذا المقال

استغرق وكالات السفر والسياحة وحتّى شركات الطيران المرموقة أكثر من عشر سنوات للبدء باقتراح خدمات الحجز عبر الإنترنت للرحلات الجوية والفنادق والسيارات وغيرها.

يمكن للمجموعة الجديدة من وكالات السفر عبر الإنترنت تحقيق ذلك في خلال أسبوعين بفضل نماذجها التقنية الجاهزة والسهلة والمتاحة على شبكة الإنترنت والمشار إليها بمصطلحي "Uberization" (خدمات "أوبر") أو "Airbnbization" (خدمات "ايربي أن بي").

وفي هذا الصدد، قال مدير مجموعة قربان ومجموعة قربان للسياحة والسفر، سليم بطرس: "ما من سلسلة اليوم. وضعت هذه الصناعة المسافر في وسط كوكبة تضمّ شركات الطيران والفنادق والسماسرة ووكالات السفر. واليوم، يستخدم الجميع خدمة "إكسبيديا" (Expedia)."

ولكن هذا لا يعني نهاية الوكالات غير الألفية." وفي مؤتمر عرب نت بيروت 2016، اعتمد بطرس ورجا قربان، المديران الإداريان لمجموعة "بادجيت أفيس" (Budget Avis) في شركة قربان للسياحة والسفر، على قصّة مجموعتهما لتوضيح الفرص المتاحة في العصر الرقميّ. 

التخصّص والتنوّع أمران لا بدّ منهما

أدركت مجموعة قربان هذا الواقع في وقتٍ مبكر. وكانت الشركة في طور النموّ والتنوّع منذ تأسيسها في العام 1952. وقدّمت خدمات تأجير السيارات في وقتٍ مبكر من العام 1962. وبعد الحرب الأهليّة، قدّمت خدمات تأجير سيارات الأجرة في لبنان بالتعاون مع "ألو تاكسي" (Allo Taxi) في العام 1999.

في العام 2010، أنشأت الشركة فرعًا لخدمات السفر الإلكترونيّة. وقبل عام واحد، كشفت عن أحدث إضافة إلى أعمالها وهي خدمة
"غو قربان" (GoKurban)، الموقع اللبنانيّ الأوّل للسفر عبر الإنترنت.

وقال بطرس: "سمح لنا التخصّص بالبقاء". وأعلن عن مجموعة قربان للاجتماعات والفعاليّات (Kurban MGE) وقربان لخدمات الشركات (Kurban Corporate) وقربان للراحة والتمتّع (Kurban Leisure) و"غو قربان" (GoKurban) على أنّها الركائز الأساسيّة للمجموعة.

وأضاف: "نحن نتّجه نحو نموذج استشاريّ للسياحة والسفر". 

الصناعة الرقميّة في قلب حجز الرحلات

تكشف أرقام البنك الدوليّ للنقل الجويّ عن وجود زيادة مطّردة في لبنان بين عامي 2011 و2014. وتبلغ قيمة حجم مبيعات التذاكر غير المتّصلة بالشبكة والصادرة إلى لبنان متوسّط 560 مليون دولار سنويًّا. وتتراوح أرقام المبيعات عبر الإنترنت بين 80 و100 مليون دولار. يُعتبر هذا الرقم مهمًّا إذا أخذنا بعين الاعتبار انخفاض التكاليف المرتبطة بالمبيعات الإلكترونيّة.

عندما يتعلّق الأمر بالعملاء من الشركات، ما زالت تميل الحجوزات إلى الطريقة غير المتّصلة بالشبكة. ومع ذلك، تعول شركة قربان على خمسة عملاء من الشركات الكبيرة، وترى نموّ هذا الاتّجاه من الحجوزات عبر الإنترنت للشركات في المنطقة.

وكانت خدمة "غو قربان" (GoKurban) بمثابة استجابة المجموعة لهذه التطوّرات.

وقال بطرس: "تقوم قنوات الاتّصال في الأساس على الصناعة الرقميّة وتتحوّل الميزانيّة إلى قنوات الاتّصال الرقميّة."

وأضاف "لقد وضعنا نظامًا حيث يمكن الموافقة على الدفع عبر الهاتف، والتي تشمل فواتير السيّارات. وتوفّر هذه العمليّة للعملاء نسبة تصل إلى 20٪ في التكاليف التي قد يتكبّدونها مع الحجوزات غير المتّصلة بالشبكة".

تأجير السيارات في عصر "أوبر" (Uber)

على الرغم من أنّ صناعة النقل الآليّة قد شهدت تغييرات كبيرة، لا سيّما مع ظهور شركتي "أوبر" (Uber) و"كريم" (Careem)، إلا أنّ خدمتي "ألو تاكسي" (Allo Taxi) و"ألو باص" (Allo Bus) من شركة قربان للسياحة والسفر لم تتأثّرا.

وقال قربان: "لا تُعتبر شركتي "أوبر" (Uber) و"كريم" (Careem) من المنافسين لخدمة "ألو تاكسي" (Allo Taxi) لأنهما لا تعملان في المجال نفسه. فهما بمثابة موقع "booking.com" لشركة سيّارات الأجرة، ما يعني أنّ العملاء يفضّلون التخصيص والجودة على العروض واسعة النطاق".

وأوضح قائلاً: "ظهرت خدمة "ألو تاكسي" (Allo Taxi) من الحاجة للسيّارات والخدمات عالية الجودة." وأشار إلى أنّ مركز الاتّصال في الشركة لا يزال يؤدّي دورًا كبيرًا لكثير من الناس. "مع "أوبر" (Uber)، إذا واجهتك مشكلة في انتظار سيّارة الأجرة، ما من أحد يمكنك الاتّصال به والتحدّث معه".

"لا تملك شركة "أوبر" (Uber) العدد الكافي من السيّارات للحفاظ على حصّتها في السوق. وقد ازدهرت الأعمال منذ ظهور "أوبر" (Uber) في السوق. وارتفع حجم الحجوزات لخدمة "ألو تاكسي" (Allo Taxi). وكنّا قد أطلقنا التطبيق قبل "أوبر" (Uber)، حيث يمكن حجز السيّارة قبل ثلاثة أشهر، مع إمكانيّة اختيار ستّة أنواع مختلفة من المركبات بما فيها السيّارات الفاخرة والرباعيّة الدفع، فضلاً عن إمكانيّة الدفع نقدًا أيضًا". 

المستقبل يقوم على مشاركة السيّارات

في الإشارة إلى الاتّجاهات في أجزاء أخرى من العالم، وبخاصّةٍ أوروبا، قال بطرس إنّهم يتوقّعون تطوّرات مماثلة في لبنان والمنطقة. ويلي ذلك عودة وكالات السفر التقليديّة التي من شأنها أن تكون مجهّزة بشكلٍ أفضل لاستغلال هذه الاتّجاهات بفضل الخبرة والتخصّص.

وأضاف بطرس: "في ما يتعلّق بالسفر والنقل، ثمّة اليوم في العالم الغربيّ تعلّق أقلّ بالممتلكات؛ إذ يقلّ عدد الناس الذين يشترون السيّارات ويزيد اعتمادهم أكثر على سيّارات الأجرة أو الليموزين أو مشاركة السيّارات". وقد بدأت خدمتي تأجير السيّارات "أفيس لتأجير السيارات" (Avis Rent a Car) و"بدجت لتأجير السيارات" (Budget Rent a Car) العائدتين للمجموعة، بفكرة مشاركة السيّارات، واختبرتا خدمة "زيبكار" (Zipcar) في المنطقة (في اسطنبول حيث بدأت مشاركة السيّارات في العام 2012)، حيث يمكن تحديد موقع السيّارة بواسطة الهاتف الذكيّ." 

يمكنكم الاطلاع على مقالتين مشابهتين:

Travelstart تعرّب خدمات الحجز عبر الإنترنت للشرق الأوسط وشمال أفريقيا

اتجاهات رائجة في الحجز على الإنترنت للسفر- مقابلة مع "دستينيا"