شارك هذا المقال
;)
;)
;)
يبدو الزمن ببعيد عندما شَرعَت خدمات الإنترنت والهواتف النقالة بالتدخّل في قطاع الأغذية والمشروبات (F & B). اليوم، تجني هذه الاستراتيجيّات نجاحها على شكل المكانة التي تحتلّها خدماتها، لدرجة أنها أصبحت تُعَدّ معياراً للصناعة. عدد متزايد من المطاعم يعتمد بشكل كبير على التطبيقات ومنصات مواقع الإنترنت للحصول على المزيد من التقييمات، وتشجيع برامج ولاء العملاء، والخصومات، والقسائم، وبطبيعة الحال زيادة قاعدة العملاء.
في ظل هذا التطور، تشهد خدمات توصيل الطعام على الإنترنت نمواً مذهلاً. فقفزت الاستثمارات فيها بشكل مذهل من 46 مليون دولار عام 2013 إلى 600 مليون دولار في العام 2014، وفقاً لموقع Tech Crunch (تيك كرانش). Foodora هي إحدى الشركات الراكبة لأمواج الطلبات عبر الإنترنت، إنما بأسلوبٍ خاص بها.
تمّ تطوير وإطلاق Foodora في ألمانيا في أواخر العام 2014. انضمّت من بعدها إلى Delivery Hero، أكبر شبكة لتوصيل الطعام في العالم، مع أكثر من 200 ألف مطعم شريك. وهي موجودة في 9 بلدان أوروبيّة، بالإضافة إلى كندا وأستراليا. منذ أكتوبر 2015، أضحت دُبي أول تواجد لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ديمقراطية الوجبات الفاخرة
من خلال Foodora، يمكن للزبائن ذوي التوقعات العالية المُحلّقة فيما يخصّ وجباتهم أن يطلبوا ما يُحبّوه من مطاعمهم المتخصّصة المفضلة عبر منصة إنترنت أو من خلال تطبيق مجاني في هاتف ذكي.
إذن يمكن القول أن هذا مجرّد موقع أو تطبيق لخدمة توصيل الطعام، صح؟ لا، ليس تماماً. تتضمن منصة Foodora مجموعة من الأماكن الراقية التي عادةً لا تقوم بخدمات توصيل طعامها والتي من غير المتوقّع أن تغيّر عادتها في هذا الشأن. المطاعم في الفنادق مثلاً أو تلك التي تضع في أولويّة اهتماماتها الجو الحميم الخاص بالمكان، من أجل إعطاء الزبائن تجربة تناول طعام مميّزة داخل المطعم (في هكذا مثال، يتعارض مبدأ جو المطعم مع تولّيه خدمة توصيل طلبات إلى خارجه).
هنا يأتي دور Foodora لتقديم عنصراً ديمقراطياً في هذا السياق، مستهدفةً قاعدة أوسع من العملاء غير التقليديّين الذين كانوا بعيدين عن متناول هذه المطاعم.
"مطاعمنا الشريكة تَتَنوّع. منها من طَوَّرَ مفهومه محليّاً، وثمّة من نجحَ في إنشاء سلسلات صغيرة، ومنها تابع لفنادق الـ5 نجوم. نطلق على مطاعمنا الشريكة لقب "الجديرة بالإنستاغرام". بما معناه، هل سيتحقق الناس منها، أو أنّهم سيقومون بالتعليق على مطاعمنا؟" قال ألكسندر كابس، الشريك المؤسس ونائب الرئيس في Foodora الشرق الأوسط.
الربح في توصيل الطعام عالي الكلفة
لا تنطوي الخدمة في دبي على أية تكاليف مقدماً أو استثمارات في برمجيات وأجهزة، ووسائل نقل، وموظفين، أو حتى الوقت. وفقاً لكابس، المطاعم يمكنها إطلاق خدمة التسليم وجني الأرباح من أول طلب لها. Foodora تحتفظ بحصّة من إيرادات كل طلب، مع رسم توصيل بسيط من العملاء يبلغ 10 دراهم.
ليعمل المفهوم بالشكل الصحيح، يجب أن تكون الخدمات متمركزة لوجستيّاً ضمن منطقة ذات كثافة بالمطاعم ذات الجودة العالية.
في دبي، Foodora شريك لـ 160 مطعماً منتشرين في أرجاء 3 مناطق رئيسيّة هي: وسط البلد، المارينا، وجميرا. تتحكّم الشركة بأسطول دراجات نارية خاص بها وحوالي 20 فرد مدرّب لتسليم الطلبات متمركزين في مراكز توزيع على مقربة من مناطق المطاعم، لضمان عملية تسلّم الطعام وتوصيله بفعاليّة وأن يتم الانتهاء من جميع التوصيلات في غضون 30 دقيقة.
"ما يميّز Foodora من الموجود في السوق هو أنّنا نتولّى عملية التوصيل بكاملها للمطعم. نتلقّى ردود فعل إيجابية ساحقة من العملاء والمطاعم على حد سواء. كما اننا نأخذ وقت مواعيد التوصيل على محمل الجد، ونبلّغ الزبائن عن طريق الرسالة النصيّة إن علمنا أن طعامهم سيتأخر لـ 5 دقائق ،" أضاف كابس.
التطبيق موجود على Google Play وآب ستور.
