
لقد بدأ الناس في منطقة الشرق الأوسط، منذ سنوات على الأرجح، بتطوير معارف أكثر تنظيماً لمفاهيم الصحة والرشاقة. فترى المهووسين بالرشاقة والمدمنين على الشوفان يسارعون إلى الأروقة "الخفيفة" في الأسواق المركزية لجمع المكونات التي تضمن الإشباع غير المسمّنة والشهية التي تسبب أقل ضرر ممكن على المدى البعيد. وأصبح جزء أكبر من المجتمع اليوم يقدر منافع اتباع حمية وخسارة الوزن؛ وليس الهدف المنافع الجسدية فقط، بل المنافع الذهنية أيضاً. صرّح مدير التسويق في أحد أهم النوادي الرياضية الراقية في بيروت قائلاً: "لدينا أكثر من 6000 عضو في فروع نادينا الثلاثة في لبنان ونحن نسعى إلى التوسع في المنطقة. عدد كبير من عملائنا هم رجال أعمال مجتهدين يسعون إلى الحفاظ على صحتهم وتعزيز إنتاجيتهم إلى أقصى الحدود، داخل النادي وفي الخارج".
وبحسب مجلة Men’s Fitness، كانت كلمة "الجمنازيوم" تعني مرافق تهدف إلى تعزيز التطوّر الرياضي والذهني في آن معاً. ويبدو أن رواد الأعمال العرب في مجال التكنولوجيا بدأوا أخيراً بملاحظة هذا الواقع والاستناد إليه في الارتقاء بمفهوم الرشاقة التقليدي إلى السرعة المواكبة لحاجات العالم الحديث.
بفضل Junnah.com، وهي منصة صحة على الانترنت تطمح إلى المساهمة في معالجة المسائل الصحية الجماعية، أصبحت نصائح الرشاقة وبرامج التمارين المخصصة متوفرة للمستخدم في منتهى السهولة من خلال بديل رقمي وأسرع ,اكثر تحقيقاً للنتائج للاشتراكات التقليدية في النوادي أو زيارات الطبيب.
منصة Junnah، التي أسسها السعوديان فؤاد الفرحان وسامي الحسين، تساعد الناس على الالتزام بنمط حياة صحي. إن منصة Junnah، التي أطلقت في ديسمبر 2014 في جدة، ثمرة 8 شهور من التفكير والتخطيط. صرّح المؤسس المشارك سامي الحسين قائلاً: "كنا نسعى إلى إطلاق مبادرة ذات صلة بالرشاقة والصحة حين قررنا إطلاق Junnah". وموّل هذا المشروع مستثمر فردي. كما ينتمي المؤسسان المشاركان إلى مجلس تأسيس شركة ناشئة أخرى وهي Rwaq، منصة دورات تعليمية مفتوحة على الانترنت باللغة العربية. وبحسب المؤسسان، الشركتان الناشئتان تنتميان إلى فئة التعليم.
ما الذي يجعل Junnah.com أفضل منصة للرشاقة والصحة على الانترنت في العالم العربي إذاً؟
-
برامج رشاقة خاصة مصممة بالاستناد إلى المنطقة وإلى صحة الشخص وأهدافه
بحسب دراسات حديثة، يموت شخصان كل ساعة في المملكة العربية السعودية بسبب مرض السكري. يبلغ عدد الوفيات الناتجة عن السكري 42 يومياً ويصل هذا العدد إلى 20,000 حالة وفاة سنوياً. بالاستناد إلى هذا الواقع، أطلق الفرحان والحسين Junnah في محاولة لتغيير مرتبة المملكة العربية السعودية على لائحة "الدول ذات أعداد مرضى السكري الأكبر" حيث تتصدر السعودية هذه اللائحة حالياً. من خلال فيديوهات تفسيرية ومؤتمرات قصيرة مسجلة مسبقاً، بإمكان المستخدمين الاستعلام أكثر عن الظروف الصحية التي تشكل تهديداً وعن وسائل منعها ومحاربتها. بعد مشاهدة الفيديوهات، يطلب إلى المستخدمين خوض اختبارات قصيرة وتمارين بهدف اختبار مستوى استيعابهم للمواد. ولكن لا تقتصر البرامج الصحية على ذلك. حيث يتم توليد لوائح مخصصة للمهام التي يجب القيام بها مع عدد من المهام اليومية والتمارين. كما يتم تنظيم عادات تناول الطعام من خلال توثيق كمية الطعام التي يتم استهلاكها وتصميم خطط خاصة للوجبات.
-
مراقبة تقدمك ومتابعتك متابعة لا مثيل لها
باستخدام عدد من تطبيقات الصحة والرشاقة وارتداء الأدوات التكنولوجية الذكية، جنّة إلى جانبك دائماً لتؤدي دور الطبيب المهتم وشريك النادي النزيه لمراقبة تقدمك على مدار الساعة. التطبيقات المفيدة كMoves وJawbone UP وRun Keeper وfibit متوفرة بالإضافة إلى تطبيقات أخرى ستصدر قريباً بما فيها Google fit وStrava وNike+Running وMicrosoft Band وميزان جنّة Junnah Scale.
-
تقدير تحسّنك من خلال المكافآت
تسنخدم منصّة جنة نظام مكافآت تفاعلي يستند إلى المباريات على الانترنت والبيانات التي يدخلها المستخدمون. يكافأ التقدم من خلال الأوسمة بهدف تحفيز المستخدمين أكثر وحثهم على خوض المباريات الصحية مع الأصدقاء والعائلة. كما بإمكانك المشاركة في تحديات جماعية كتحدي "الركض لمسافة 4 كيلومتر يومياً لمدة أسبوع". كما بإمكان المستخدمين ابتكار تحدياً عاماً أو خاصاً ودعوة الأصدقاء إلى المشاركة. ومن ثم تجمع المنصة النتائج إلكترونياً وتصنّف المشاركين بالاستناد إلى إنجازاتهم. ويتم ذكر هذه الإنجازات على لوح القيادة الذي يحدث أسبوعياً.
-
دعم رحلتك وتحفيزك خطوة بخطوة
كما تضم منصة جنّة مجموعة واسعة من المستشارين المحترفين في مجال الرشاقة والطب وهم متوفرون دائماً لتقديم كل المساعدة التي يحتاجها المستخدمون وبخاصة عند تراجع مستوى الحماس. بإمكان المستخدم الانضمام إلى مجموعة تركيز صغيرة على الانترنت يديرها اختصاصي في الصحة لطرح الأسئلة وتشارك المخاوف مع عدد المشاركين الزملاء الذين تراودهم المخاوف نفسها. كما تتوفر الخدمات الاستشارية الفردية لأولئك الذين يفضلون تفاعلاً شخصياً. كما يتم تحديث قاعدة البيانات دورياً بمعلومات ذات صلة بالاستناد إلى الأسئلة والأجوبة الشائعة الخاصة بالمستخدمين.
وصرّح الحسين قائلاً: "تعتمد منصة جنة المقاربة الوقائية أكثر من مقاربة التدخل والتي أثبتت قدرتها على الحد من مخاطر السكري بنسبة 58%. هدفنا هو المصادقة على المريض وليس على الطبيب. يفضّل الناس إدراك مخاطر السكري وكيفية التمتع بحياة أفضل للوقاية من المرض والالتزام بذلك بأنفسهم".
جنة مماثلة للمنصات الطبيعة الأخرى على الانترنت كWebMD وEpocrates وMescape ولكن ما يميزها هو محاولة تقديم مجموعة واسعة من الخدمات التعليمية كالتدريبات على الانترنت والمراقبة من خلال الأدوات التكنولوجية وإضفاء طابع اللعب على العملية من خلال الأدوات التفاعلية وتوفير الدعم من خلال المستشارين الطبيين.
يركز الفرحان والحسين حالياً على إضافة أكبر عدد ممكن من المزايا إلى جنّة ومن ثم سينتقلون إلى التركيز على تعزيز الوعي بالمنصة وإضافة المزيد من المستخدمين. لا يقتصر عمل جنّة على الأفراد فحسب، بل سيتعاملون مع الشركات والمنظمات الصحية أيضاً.