شارك هذا المقال
;)
;)
;)
تدخل بيروت كل يوم حوالي 300000 سيارة، هذا عدا السيارات الموجودة أصلًا في العاصمة. والأسوأ أن معظم هذه السيارات فيها راكب أو راكبان فقط. فلا عجب إذا أن تكون زحمة السير قد أصبحت كابوس كل سائق لبناني.
بالنسبة إلى مطوّري تطبيق تشارك السيارات كاربولو Carpolo، فإن فكرة تشارك السيارات بدت طريقة بسيطة وفعّالة للبدء بالتخفيف من عدد السيارات وبالتالي الزحمة، بالإضافة إلى كونها فرصة للتفاعل الاجتماعي.
لا شيء أقوى من فكرة حان وقتها
بعد استخدامه تطبيق تشارك السيارات ليجول عبر أوروبا، قرر مهندس الكومبيوتر محمد نبعا أن ينقل الفكرة إلى لبنان. ولأن هذا المفهوم ما زال غريبًا عن مجتمعنا، بدأ بالتفكير بطرق تجعل تشارك السيارات مقبولًا ثقافيا، مثل إعطاء الناس الخيار ليتشاركوا الرحلة مع آخرين من الجنس نفسه.
وهكذا ولدت فكرة تطبيق لتشارك السيارات، سمّي في الأساس Tulos وكان هدفه الرئيسي تسهيل عملية تشارك السيارات للطلاب أو للموظفين داخل المؤسسة الواحدة.
الجائزة الأولى التي ربحها نبعا عن فكرته كانت ضمن مسابقة شمال لبنان للشركات الناشئة، وكان قد طوّر الفكرة كمشروعه الدراسي في جامعة بيروت العربية. انضم بعدها إلى الفريق ثلاثة خريجين ليتنزعوا سويا جائزة سمير وكلود أبي اللمع لمبادرات الأعمال البيئية لسنة 2015 وقيمتها 20000 دولار أميركي.
وقد اختير فريق Carpolo مؤخرا مع خمسة فرق أخرى للمشاركة في برنامج التسريع Spee@BDD لمدة ثلاثة أشهر. ساعد هذا البرنامج الفريق على تطوير مشروعه والعمل على توسيع مفهومه التجاري ليطال شرائح أوسع من المجتمع.
تشارك السيارات ممتع
من أجل جعل الناس مرتاحين أكثر لمفهوم تشارك السيارات، قرر فريق كاربولو Carpolo استهداف مؤسسات محددة، الأمر الذي يسمح بدرجة أعلى من التحكم أيضًا. فإن التطبيق يتطلب من المستخدمين أن يسجلوا دخولهم عبر بريد عملهم الالكتروني فقط، ويصلهم إلى زملائهم في المؤسسة ذاتها حسب موقهم في الوقت الحقيقي، وذلك بفضل نظام تدقيق حسابي متطور.
وفي ظل غياب نظام نقل عام فعال في لبنان، لا تساعد كاربولو Carpolo مستخدميها على التخفيف من تكاليف النقل والمواقف وحسب، بل وتساهم في تخفيف انبعاثات السيارت التي تلوث هواء مدننا. وبالطبع عدد سيارات أقل يعني زحمة سير أقل.
وبالإضافة إلى هذه الفوائد، فإن تطبيق كاربولو Carpolo يؤمن نظام مكافآت بحيث يكسب المستخدمون نقاطَا خلال كل رحلة، يمكن استبدالها بالهدايا والقسائم، وبهذه الطريقة يخلق التطبيق حافزَا إضافيا يزيد من التزام المستخدم.
"يرتكز نموذج العمل لدينا غلى الجمع بين عنصرين: نظام استبدال للنقاط والتعاون مع التجار والمحال،" صرّح نبعا.
يتعامل المستخدمون بالنقاط بدلًا من المال. على سبيل المثال، عندما انتهاء رحلة ما، يدفع الراكب للسائق عددًا معينا من النقاط، يذهب 60% منها إلى السائق الذي يستطيع تجميع النقاط واستبدالها بهدايا أو قسائم من محال شريكة، أو التبرع بها لجمعيات. ما تبقى من نقاط (40%) يتم تحويله إلى "نقاط خبرة" تساعد السائق والراكب معًا الوصول إلى مستوى أعلى في التطبيق أو الحصول "مكاسب" ضمنه.
هل أنت جاهز لتشارك السيارات؟
سوف تطلق كاربولو Carpolo تطبيقها على Apple Store في شباط (فبراير) 2016، وأما نسخة الAndroid فسوف تجهز في نسيان (أبريل) 2016.
سوف يكون التطبيق متاحًا للمستخدمين ضمن المؤسسات (الأكاديمية والمهنية) الذين يرغبون الاستفادة من هذا النظام. يأمل المطًوّرون بوجود تطبيق منظّم ومحفّز كهذا أن تكبر قاعدة المستخدمين من خلال تشجيع الزملاء بعضهم لبعض.
"تركيزنا الأساسي سوف يكون على الطلاب في بيروت ولكننا سوف نبحث عن فرص في مصر والأردن والشرق الأوسط،" صرّح نبعا.
للاطلاع على آخر المستجدات عن هذا التطبيق يمكن متابعة الموقع الالكتروني أو التواصل مع المطوّرين.
