شارك هذا المقال
;)
;)
;)
ما الجديد والمثير في عالم الإنترنت والموبايل عام 2014 ؟ هذا العام، استضافت عرب نت كلًا من بن بار، المؤسس الشريك والشريك الإداري في Dominate Fund ، وبنجامين ليفي، الشريك في BootstrapLabs ، إلى جانب جون سوبرغ، المؤسس الشريك والشريك العام في Expansive Ventures ، وفيصل سهيل، الشريك العام في CMEA Capital ، ودار النقاش حول هذا الموضوع.
ولكن، قبل الحديث عن ذلك، فلنقم بمراجعة سريعة للعام الماضي. فتحت تويتر باب الاكتتاب، ولكن بشكل مخيب للآمال، أما علي بابا فقد نالت لقب أكبر شركة اكتتاب عالمية على الإطلاق، إذ تم تقييمها بـ 25 مليار دولار. وشهدت مساحة شبكات التواصل الاجتماعي عمليات تجارية بمبالغ كبيرة: فقد قامت فيسبوك بشراء إنستاغرام مقابل مليار دولار، وعرضت ثلاثة مليارات على سنابتشات، وقُيِّمت شبكة بنترست بخمسة مليارات. وإن كنتم ترون هذه الأرقام كبيرة، فتذكَّروا أن فيسبوك اشترت واتساب بـ 19 مليار دولار. ومن الاستثمارات الشبيهة في تطبيقات المحادثة الصوتية، استثمار علي بابا 215 مليون دولار في تانغو، وشراء Rakuten لتطبيق فايبر بأقل من مليار بقليل. وقامت غوغل بشراء Nest ، والاستثمار في Uber ، وإطلاق نظارتها للعموم. وقطعت الطابعات ثلاثية الأبعاد خطواتٍ إلى الأمام من حيث الاستخدام العام. وتشير تحرُّكات غوغل وآبل الأخيرة إلى أن الأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء ستجد مكانًا لها على رفوف المتاجر قريبًا.
بإدارة الرئيس التنفيذي لعرب نت، عمر كريستيدس، تطرَّقت الندوة إلى عدد من المواضيع، منها:
ما الجديد والمثير الآن؟
ما من طريقة لقياس الجديد والمثير في سيليكون فالي أفضل من سؤال أربعة من أبرز رموز القطاع عن الشركات الناشئة المفضلة لديهم. يُفضِّل فيصل سهيل شركة Luminate ، وهي شركة رائدة في الإعلان ضمن الصور وشبكات المحتوى المرتبطة بها. وما يثير الاهتمام في Luminate أنها تتصدَّى لمهمة لم يلتفت إليها كثيرون. لقد أبلت غوغل بلاءً رائعًا في جني الأرباح من كلمات البحث، وتحاول Luminate فعل الشيء نفسه بالصور. ولدى بين بار شركتان مفضلتان: Humin و Connect . وهما شركتان متشابهتان، فكلتاهما تحاولان وضع جهات اتصال وأصدقاء المستخدم في سياق جديد. بناءً على موقع المستخدم، تُظهِر هاتان الخدمتان مَن مِن أصدقائه في موقع قريب وتُحمِّل ملفاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي كي يعلم المستخدم بنشاطاتهم. وتضيف هذه الخدمة قيمةً جديدة على شبكات التواصل الاجتماعي التقليدية التي تقتصر خدماتها على ربط بعض الملفات ببعضها الآخر. وأشار جون سوبرغ إلى أن التطبيقات القادرة على تحليل البيانات الكبرى، وراء الكواليس، موضع اهتمام، ونوَّه خصوصًا بخدمة تقييم ائتماني للشركات مقرها ألمانيا، وتُدعى Kreditech . تستطيع الشركة منح قروض صغيرة للزبائن بناءً على بياناتهم الاجتماعية والتجارية. أما بنجامين ليفي، فيفضِّل شركة الذكاء الاصطناعي Emospark . ما يميز هذه الشركة هو إضافتها بعدًا جديدًا على الذكاء الاصطناعي، ألا وهو العواطف. إذ يسعى نظام الشركة لفهم السلوك الإنساني وتحويل مشاعره إلى خريطة من البيانات. «هذه هي وجهتنا، إنها إشارة إلى المستقبل». الجديد والمثير، إذًا، هو: محتوى الصور، والسياق الاجتماعي، والبيانات الكبرى، والعواطف.
الاتجاهات الأساسية والاتجاهات التي فشلت (يبدأ في التوقيت 4:58 )
بالصيغة نفسها -توجيه سؤال للمشاركين الأربعة- انتقل النقاش إلى التحدث عن الاتجاهات الأساسية والاتجاهات التي خبا بريقها. ستشق منصات التواصل الاجتماعي طريقها إلى أجهزة غير الهواتف الذكية، مع حركة المنازل الذكية، لذا، من المُتوقَّع، قريبًا، أن نرى لوحات إعلانية رقمية تظهر الزبائن يتفاعلون في مطعم ما. ثمة تغيُّر مشابه في ساحة المشاريع والشركات الناشئة أيضًا. فازدياد مستوى الاتصال في العالم سيؤدي إلى جعل الشركة عالمية. ويشهد على ذلك أن 80 في المئة من مستخدمي أهم 25 شركة مقرها الولايات المتحدة، هم من خارجها. ويُتوقَّع أن يصل عدد المستخدمين الذين يحملون هواتف ذكية متصلة بالإنترنت إلى مليار مستخدم بنهاية عام 2014 . بات في إمكان المشاريع الآن حيازة قيمة أكبر باستخدام موارد أقل ورأسمال أصغر.
ماذا عن الاتجاهات التي فشلت؟ لم تفشل الأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء تمامًا، أو على الأقل، لم تفشل بعد، ولكن الواضح أنها تواجه صعوبة كبيرة وبحاجة إلى المساعدة. فمعظم الذين اقتنوا أجهزة منها، تخلوا عنها بعد ما متوسطه ثلاثة أسابيع، ويشكِّل أداء البطاريات الضعيف العائق الرئيسي أمام انتشارها.
Which industries will be disrupted by smart devices or automation (starts at 11:40)
القطاعات التي ستتغير بتأثير الأجهزة الذكية والأتمتة (عند التوقيت 11:40)
تتوافق الروبوتات المنزلية مع هذين الاتجاهين. ومن الأمثلة عليها، أجهزة صغيرة تنظِّف أرضيَّات المنازل، وهي أجهزة ذكية أيضًا، إذ إنها تضع خرائط لمحيطها وتحفظ تلك الخرائط لتتحرك بكفاءة أكبر. أما الأجهزة القابلة للارتداء، فيشكِّل قطاع الرعاية الصحية المستقبل الأفضل لها. يُقيَّم قطاع الرعاية الصحية بـ2.7 إلى 2.9 تريليون دولار سنويًا، 600 مليون منها تُنفق على الرعاية الوقائية، وهذا هو مجال الأجهزة القابلة للارتداء. ويبقى المنافس الرئيسي لها هو الهواتف الذكية. خلال المؤتمر العالمي للمطورين (WWDC) 2014 التابع لآبل، أعلنت آبل عن عدد من الميزات التي تتيح للمبرمجين تطوير تطبيقات تتمحول حول المعلومات الصحية. تستغرق كيانات الرعاية الصحية وقتًا طويلًا لاتخاذ القرارات، وهي، لذلك، بطيئة في اعتماد تكنولوجيات كهذه. فهي تثقل على ميزانياتها، وتنطوي على مخاطرة، وتتعرض للعديد من التشريعات. ويبقى الطريق أسهل أمام الشركات أو المبرمجين الذين يتمتعون بعلاقات طيبة مع مؤسسات الرعاية الصحية.
مستقبل تطبيقات الدردشة (عند التوقيت 19:03)
«عندما نشهد عملية شراء بـ19 مليار دولار، فلا شك في أن هذه التطبيقات بدأت تنضج بشكل ما». ولكن، لِمَ كانت عملية الشراء هذه ضرورية جدًا لفيسبوك؟ لأن الجميع يستخدمون واتساب، ولأنه عالمي، والأهم، أن الاتصال المتكرر من شخص إلى شخص أكثر قيمة وجني الأرباح منه أسهل مما هو في حالة الاتصال بين شخص وأشخاص آخرين عديدين. هل من فرص متاحة في السوق لمنافسين جدد؟ بلا شك، ولكن بما أن هذه التطبيقات نضجت، يجب على الخدمة الجديدة الراغبة في حصة كبيرة من السوق أن تقدِّم الخدمة بشكل مختلف جذريًا. بشكل عام، يستعمل المستخدمون عدة تطبيقات تؤدي المهمة ذاتها، إذ يتواصلون مع كل فئة من معارفهم في تطبيق مختلف. إلا أن الشركات العملاقة قد تغيِّر من هذا الواقع قريبًا. مثلًا، قد يؤدي دمج آبل لخدمة الدردشة ضمن نظام iOS إلى اجتذاب المستخدمين على المدى البعيد.
حالة سنابتشات الغريبة (عند التوقيت 23:04)
لِمَ يلقى سنابتشات كل هذا الرواج؟ أولًا، بفضل واجهة المستخدم. فرغم أنها معقدة إلى حد ما، تتميز بفرادتها واختلافها وذكاء تصميمها عن واتساب، مثلًا. وثمة عنصر من الألعاب في زر التقاط الفيديو الخاص بالتطبيق. ولكن العامل الأكبر هو أن سنابتشات لا يحتفظ بالصور بشكل دائم، ما يجعل التقاط صور سيئة أمرًا مقبولًا. على فيسبوك، تبقى الصور دائمًا، لذا يجب أن تكون كل صورة مثالية. أما على سنابتشات، فالصورة هي مجرد وسيلة لإيصال معلومة، وليست سجلًا دائمًا. «إنها الإنترنت التي لا يمكن البحث فيها».
أين تكمن الفرص في الأسواق الناشئة (عند التوقيت 30:18)
لا يمانع المستثمرون المشاريع المستنسخة عن مشاريع ناجحة. فقد رأوا مئات حالات الاستنساخ في سيليكون فالي أيضًا. وتحويل الخدمات إلى خدمات محلية أمر صعب. فالبينة التحتية الموجودة في الولايات المتحدة مختلفة عن نظيرتها في الأسواق الناشئة، لذا، يقدِّر المستثمرون روَّاد الأعمال القاردين على تطبيق مشروع ناجح في أماكن جديدة. ويجب ألا يخجل أحد من فعل ذلك أو أن يُبخس قدره.
اللغة العربية هي من اللغات الأربعة -إلى جانب الإنكليزية والصينية والإسبانية- التي تُسهِّل توسيع نطاق المشاريع والخدمات. فلهذه اللغات الأربعة جميعها عدد هائل من المتحدثين، وبعضها يمتد على أكثر من قارة، وبعضها الآخر يمتد عبر المحيطات. ويختلف ذلك عن بعض الدول الأوروبية، فالشركات الناشئة المحلية تجد صعوبات عادة في التوسُّع إلى خارج حدودها.
ما الذي يتطلبه اجتذاب اهتمام شركات تمويل المشاريع الكبيرة؟ (عند التوقيت 35:14)
الجواب هو عمليات البيع الكبيرة. قام عدد من الاستثمارات العالمية في المراحل المبكرة، إلى جانب عدد من المستثمرين الممولين والصناديق الصغيرة، بالدخول إلى المنطقة على نطاق ضيق نسبيًا. ولكن، في المحصلة النهائية، لن ينجذب المستثمرون الكبار في لندن وسيليكون فالي إلى المنطقة حتى يروا أن المنطقة ستشهد عمليات بيع كبرى خلال السنوات الخمس إلى السبع القادمة.
ويُستَبعد أن تستثمر الصناديق الكبيرة في المنطقة. فعلى الشركات المحلية أن توسع نطاق عملها إلى خارج الحدود المحلية لتلفت الانتباه. وسيساعد نجاح سابق. فالنجاحات المدوية تضمن عمليات بيع بعدة مليارات دولار كل بضعة أعوام. ويُستَثمَر هذا المال في بيئة ريادة الأعمال، ما يأتي بمستثمرين ممولين جدد وصناديق جديدة وما إلى ذلك.
يمكن مشاهدة الندوة كاملةً أدناه. إلى اللقاء في العام القادم!
