ماذا تعلم مؤسّسي "إنستابغ" خلال رحلتهم إلى سيليكون فالي

رجوع
Lara Chaaya
يوليو 29 2013
تكنولوجيا
ماذا تعلم مؤسّسي "إنستابغ" خلال رحلتهم إلى سيليكون فالي
شارك هذا المقال

كانت إنستابغ إحدى الشركات الناشئة الثمانية التابعة للبرامج الشريكة في "غوغل لأصحاب المشاريع" المشاركة في البرنامج المكثف بلاك بوكس كونيكت الذي امتدّ لأسبوعين وأقيم في سيليكون فالي للمؤسّسين غير الأمريكيّين للتعاون مع أصحاب المشاريع والمستثمرين والخبراء والإداريين والتواصل معهم والتعلّم منهم. وقد التقينا بالمؤسّس الشريك في إنستابغ، عمر جبر، للتحدّث عن تجربة الشركة في سيليكون فالي وما تعلّموه وكيف يخطّطون لتقوية أنفسهم وخوض هذا المجال في المنافسة الشرسة.

لمحة موجزة عن إنستابغ

تقدّم إنستابغ حلاً لتقديم الأراء حول التطبيق؛ ففي أقلّ من دقيقة، يمكن لمطوّري نظام آي أو أس تتبّع المشاكل التي تظهر بسهولة وبفعاليّة. وقد قرّر المؤسّسون إنشاء هذه الأداة بعد أن لاحظوا أنّه ثمّة فجوة هائلة بين المطوّرين والمستخدمين. ويقول عمر: "من السخرية أن يقوم المطوّرون بتطوير تطبيقات من دون تطوير وسائل للتواصل مع الأشخاص الذين يستخدمونها. تُعدّ إنستابغ أداةً يمكن دمجها في أيّ نظام آي أو أس. وعندما يواجه المستخدمون مشكلة في التطبيق، ما عليهم سوى هزّ أجهزتهم المتحرّكة، فتظهر لهم لقطة على الشاشة حيث يمكنهم الرسم بألوان مختلفة أو الكتابة في المربّع المخصّص للنصّ."

فسّر عمر أنّهم حصلوا على هذه الفكرة بعد أن قرأوا المقالات التقييميّة الخاصّة بالتطبيقات في متجر أبل. "وقد كانت المقالات سلبيّة وكان بعض المستخدمين يطلبون استعادة أموالهم. بالتالي، لاحظنا أنّ الآراء السلبيّة قيّمة أكثر إذا وصلت إلى المطوّرين عوضًا عن متجر أبل."

وفي شهر فبراير 2013، كانت إنستابغ مجرّد فكرة. وبعد ستّة أشهر، لم تنطلق إنستابغ في العلن فحسب في نسختها الأوليّة، ولكن حازت على المرتبة الأولى في مسابقة إم آي إي العربية للشركات الناشئة وحجز المؤسّسون مقعدًا للسفر إلى سيليكون فالي والمشاركة في برنامج بلاك بوكس كونيكت المرموق.


إنستابغ في سيليكون فالي

عاد مؤسّسو إنستابغ من "قصر بلاك بوكس" حيث شاركوا في البرنامج المكثّف بلاك بوكس كونيكت الذي امتدّ لأسبوعين. وفي هذا الموسم، أقيم البرنامج برعاية "غوغل لأصحاب المشاريع" وجمع ثماني شركات ناشئة غير أمريكيّة للتعلّم مع أفضل المستثمرين ومموّلي المشاريع الريادية والخبراء والإداريّين في جميع أنحاء العالم والتعاون والتواصل معهم.


لقد انتظرت إنستابغ الفرصة للظهور في سيليكون فالي ولكنّ المؤسّسين لم يعلموا أنّ هذه الفرصة كانت على مقربةٍ منهم. وفسّر عمر: "لقد كان هذا البرنامج ما نحتاجه تمامًا للظهور في برنامج سيليكون فالي. وقد فاق هذا الأمر فعلاً توقّعاتنا المرتفعة."

عندما كان عمر يتحدّث عن أكثر ما أحبّه في البرنامج، قال: "أوّلاً، كنّا مسرورين للقاء أشخاص مشهورين مثل روبرت كوبل من مؤسّسي "سيري" وغيرهم الكثيرين من الأشخاص أصحاب النفوذ والمستثمرين والشركاء المحتملين. ولم يقتصر الأمر على تزويدنا بنصائح حول إدارة الشركات الناشئة، بل قاموا أيضًا بتعزيز شبكتنا وتزويد إنستابغ بزخمٍ كبير."

"ثانيًا، لقد كان من المثير جدًّا التواصل مع أصحاب المشاريع المماثلين القادمين من ثقافات مختلفة؛ وجعلنا سماع تحدّياتهم التي يواجهونها في أسواقهم ننظر إلى تحديّاتنا من منظار مختلف."

"وأخيرًا وليس آخرًا، أتاحت لنا الأيّام القليلة التي قضيناها في برنامج بلاك بوكس كونيكت الظهور لأوّل مرّة ضمن بيئة الشركات الناشئة في سيليكون فالي ومعرفة كيف تجري الأمور في هذا المكان."

وقد كانت خيبة الأمل الوحيدة لمؤسّسي إنستابغ أنّهم لم يتمكّنوا من حضور الأيام العشرة من البرنامج لأنّهم كانوا بانتظار صدور التأشيرات.

وكخطوة قادمة، سيشارك المؤسّسون في برنامج آخر يُقام الشهر المقبل من تنظيم "تيكوادي" بالمشاركة مع "غوغل لأصحاب المشاريع".

كيف تهدف إنستابغ لإبقاء المنافسين بعيدًا

في حين كانت إنستابغ أداة ناجحة ومبتكرة لإقامة التواصل بين المطوّرين والمستخدمين، يبقى السؤال المطروح هو كيف تحافظ هذه الشركة على إيجابيّة خطوتها الأولى وتعزّز دخولها في هذا المجال.

ويقول عمر: "إنّ إنستابغ أداة تصل بين المطوّرين والمستخدمين. نحن لم ننشئ الحلّ النهائيّ لتطبيقات الأجهزة المتحرّكة، ولكنّنا عرفنا بالضبط كيفيّة إنشاء أداة تلبّي غايتها جيّدًا. لقد قمنا بأبحاث مكثفة لتحديد الميزات التي يجب إضافتها إلى الأداة الخاصّة بنا، الأمر الذي عزّز بدوره دخولنا في هذا المجال. كما نركّز على بناء قاعدة عملاء قويّة في فترة قصيرة ما يصعّب الأمور على المنافسين لمواكبتنا."

وتابع عمر: "بالطبع، يمكن لشركة غوغل أن تقرّر بناء أداة مشابهة ولكنّ أداتها تستهدف تطبيقات أندرويد فحسب. أمّا إنتسابغ، فتدعم تطبيقات نظام آي أو أس ونأمل قريبًا، أن تدعم تطبيقات الهواتف المتحرّكة التي تعمل بأنظمة أندرويد وويندوز."

بالمختصر، إنّ التركيز الأساسيّ لشركة إنستابغ والتفاني التامّ لمؤسّسيها يعطيها إيجابيّة أكثر من منافسيها. وبدون شكّ، يحمل المستقبل وعودًا كبيرة لإنستابغ ونحن في انتظار لسماع الأخبار الجديدة القادمة.