
صورة التلفاز مأخوذة من شاترستوك
سألنا جمهورنا الشهر الماضي إن كانوا يملكون تلفازاً ذكيّاً ومدى رضاهم على التطبيقات. لذلك، قمنا بتنظيم استطلاع من أجل معرفة رأي الناس بشأن التلفزيونات الذكيّة والحصول على لمحة حول توجّه هذه الصناعة.
هناك العديد من الشركات الكبيرة في صناعة التلفزيونات الذكيّة ومن أهمّ الخيارات الشعبية في السوق اليوم هي سامسونج وإل جي، فهي كانت أوّل من خاطر وغاص في هذه التجربة عام ٢۰۰۷، كما ذكرنا في المقال حول الإستطلاع منذ وقت قصير.
في ذلك الوقت، ما أنتجته لم يكن مذهلاً لهذه الدرجة لكنّه مهّد الطريق لصناعة تلفزيونات ذكيّة أكثر جودة وأعطى هذه الشركات فكرة أوضح عمّا قد يعتاد عليه النّاس. تتضمّن أهمّ الشركات الكبيرة باناسونيك، سوني، توشيبا وفيليبس. ناهيك عن وجود طرق فعّالة أخرى لتحويل تلفازك إلى تلفاز ذكي وتحديثه بانتظام من دون إنفاق الكثير من المال أو استخدام مربّع التلفزيون الذكيّة مثل جهاز روكو، آبل تي في وكروم كاست.
بعد شهر من جمع المعلومات للإستطلاع (يتألّف معظم جمهورنا من العرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، كانت النتائج كالتالي: تتألّف الحصّة الأكبر من ثلث الناس الذين شاركوا في الإستطلاع وهم لا يملكون تلفازاً ذكيّاً بعد لكنّهم يودّون شراء واحداً قريباً. إذاً الإهتمام موجود، وبقي الأمر بين يدي العلامات التجاريّة لتعمل جديّاً على هذا الإهتمام وتحويله إلى مبيعات.
تألّفت ثاني أكبر حصّة من أشخاص لا يهمّهم شراء تلفازاً ذكيّا،ً فبعض النّاس يحبّون ما يريحهم، لكن عندها، لا يمكننا سوى إفتراض الأسباب خلف ذلك. يشكّل أصحاب التلفزيونات الذكيّة ٤۰% من المشتركين في الإستطلاع وثلثهم يتمتّع باستخدام تطبيقات التلفاز بينما الثلث الآخر ليس راضياً تماماً والثلث الأخير لا يستخدم التطبيقات على الإطلاق.
هذا التوازن هو على الأرجح بسبب الفوضى التي سببّتها أجهزة التلفاز الذكيّة بنسختها القديمة وتطبيقاتها السيئة والغير المكتملة مقارنة مع التلفزيونات الذكية الجديدة ونماذجها الحديثة. وربّما هذا هو سبب عدم حماس الناس بشرائها، فمن المحتمل أن يزيد عدد الأشخاص الذين سيكون مهتمّين ومتحمّسين حالما تصبح التلفزيونات الذكيّة أسهل للإستعمال وموجودة أكثر في الأسواق. وبالطبع، إنّ الإستمرار في تحسين تجربة المستخدم سيجعل العملاء راضيين فيما تتطوّر التطبيقات وسيقوم بتعزيزسمعة التكنولوجيا.
هناك جزء صغير من الأشخاص الذين شاركوا في الإستطلاع لا يفهمون ماهيّة التلفزيونات الذكية وكيفيّة عملها أو ما الذي يجعلها ذكيّة خلافاً للتلفزيونات LED والبلازما التقليدية.
أمّا الجزء الأصغر فيتكوّن من الناس الذين يستخدمون صناديق التلفزيون مثل تلك التي ذكرناها أعلاه (روكو، كروم كاست وآبل تي في) بما أنّها أسهل للتحديث وكلفتها أقل بكثير. وما يميّز صناديق التلفزيون هذه هو أنّ التكنولوجيا تصبح قديمة بسرعة وقد تصبح التلفزيونات الذكيّة قديمة الطراز خلال بضع سنوات لكن عندما صندوق التلفاز عتيقاً، يمكن استبداله بكلفة قليلة.