
برِت (Brate) هو محرّك بحث محليّ مُبتكر يقدم نتائج تجارية بناءً على تقييم المستهلكين للمنتجات والخدمات، وليس بناءً على التصنيف.
عمل شادي طبارة، أحد مؤسسيّ برِت ومدير عملياته، في مجال إدارة المحتوى منذ أيام دراسته الجامعية، حين أطلق مجلة إلكترونية عام 2004 بلغ تعداد تحميل صفحاتها حوالي 11 مليون مرة حتى الآن. يمتدّ مجال خبرته كذلك للتخطيط التجاري، التنمية وإعادة هيكلة فرق العمل، كونه أتمم سبعة مشاريع في ثمانية دول مختلفة في منطقة الشرق الأوسط وآُورُپا الشرقية.
تعود القصة وراء برِت لعام 2008 عندما التقى شادي سميح حرفوش في المملكة العربية السعودية، والأخير هو أحد مُحنَّكي مشاريع جاڤا التقنية. اتفق الإثنان على الفور أنه ثمّة حاجة مُلحّة للمعلومات في المجال التجاري، وبدآ بالفعل عصفًا ذهنيًا يهدف لسدّ تلك الفجوة. بعد عامين ونصف العام تقريبًا، وفي أعقاب بحث مستفيض، وصلا الإثنان لفكرة إنشاء محرّك بحث فريد، قائم على نظام الحلول الحسابية الخوارزمية، بحيث يوفّر نتائج بحث أفضل للأعمال التجارية والمستهلكين على حدّ سواء.
لماذا يُعدّ برِت مختلفًا؟
حالما تبحث عن "قهوة" في محرّكات البحث التجارية، سوف تؤدي بك النتائج، في الغالب، إلى المقاهي القريبة من موقعك الجغرافي. برِت، على الجانب الآخر، سوف يُفتّش في قاعدة بيانات الشركات بناءً على منتجاتها وخدماتها، وليس فقط بناءً على التصنيف. استخدام برِت للبحث عن مادة "قهوة"، على سبيل المثال، سوف لن يُظهر لك المقاهي فقط، بل كذلك المطاعم، الحانات وحتى المكتبات التي تُقدّم القهوة. أمّا إذا بحثت عن جينز من نوع أرماني، سوف يُظهر لك المحرّك جميع متاجر الملابس التي تبيع هذا النوع بالتحديد. باختصار، يَعِد مؤسسو برِت بعملية بحث أكثر دقة، حيث تعود بالفائدة على الشركات والمُستهلكين على حد السواء.
كيف يعمل برِت؟
"نظامنا القائم على الخوارزمية الحسابية هو بالتأكيد أفضل،" يوضّح شادي. حالما تشترك في برِت، يمكن لأصحاب الأعمال أن يضيفوا معلومات للمُحرّك، بما في ذلك العلامات التجارية، المنتجات والخدمات، وهي العملية التي تقود بالتبعيّة لنتائج أكثر دقة.
يضمن برِت، وهي الكلمة المُكوّنة من مزج لكلمتيّ "متصفّح" (Browse) و"تقييم" (Rate)، أيضًا مساعدة أصحاب الأعمال لتحديد واقتناص الفرص المتاحة. تُترجم جميع الاستفسارات والتفاعلات إلى تقارير وتحليلات ثمينة بالنسبة للشركات لتحديد اتجاهات السوق والاستجابة لذلك في وقت مبكر، باستخدام عروض برِت الحيّة (Brate’s Live Deals). تشمل هذه العروض صفقات على مدار الساعة، والتي لا تتطلب حدًا أدنى للمُشترين، كما لا تتطلّب قسائم شراء.
يرجع البُعد الاجتماعي لمُحرّك برِت "لقدرة المستهلكين على تقييم الأعمال، وكتابة الاستعراضات بأنفسهم،" يوضح شادي. يعمل الفريق كذلك على تطوير مزايا تفاعلية جديدة "لرقمنة التواصل الشفهي،" حيث سيتمكّن المستهلكين من متابعة آراء وتوصيات بعضهم البعض، وكذلك ستتمكّن الشركات من الحصول على حصّتهم من لُقَم الأخبار والعروض الحيّة.
أُتيحت النسخة التجريبية من برِت، والذي مازال يُغطي لبنان فقط، في إپريل/نيسان الماضي، حيث تلقّى المحرّك منذاك 2,700 زائر فريد، وأكثر من 27,000 زيارة. من المُتوقّع إطلاق نسخة كاملة في غضون ستة أشهر، بينما سيتم إطلاق تطبيق محمول بحلول الشهر القادم.
زُر مُحرّك برِت من هنا.