
قامت "رينو"، الشركة متعددة الجنسيات ومركزها في فرنسا، والمتخصصة في صناعة المركبات؛ مؤخرًا بالكشف عن طراز "رينو KWID "، وهو تصميم مستقبلي لسيارة تصلح للقيادة خارج الطرقات المعبدة، ومزودة بطائرة رباعية المراوح يمكن التحكم بها عن بعد. ويبدو أن "رينو" قررت أن تنقل الاهتمام الشديد بالطائرات دون طيار إلى مستوى أعلى، فقلائل من يفكرون في تصميم نوع من المركبات الجوية التي يتم التحكم بها عن بعد UAV ، إلا أن هذا بالضبط ما فعلته الشركة. فإلى جانب السيارات والشاحنات والجرارات والدبابات والحافلات والعربات والقطارات الآلية، تفتتح المركبات الجوية ذات التحكم عن بعد خطوط إنتاجها.
وتظهر الطائرة من الجزء الخلفي من السقف، ويمكن تشغيلها من حاسب لوحي داخل المركبة، أو باتباع تعليمات طيران مبرمجة مسبقًا بناء على إحداثيات من نظام تحديد المواقع GPS . ولعل القارئ يتساءل: لِمَ قد يرغب أي شخص باستخدام طائرة من سقف سيارته؟ هناك عدد من الأسباب. فيمكن للسائق استخدامها لاستطلاع حالة السير بحيث يتجنب الازدحام، أو يعرف العوائق التي قد تواجهه على أحد الطرقات. كما يمكن استخدامها لالتقاط صور أو مقاطع فيديو من الجو.
يُذكر أن الطائرات الحربية دون طيار موجودة منذ فترة ليست بالقصيرة، واستُخدمت بشكل رئيسي في أفغانستان والباكستان واليمن. كما استخدمها بعض الصحفيين ووكالات الأنباء لالتقاط صور المظاهرات. ويتهامس كثيرون عن استخدماتها الممكنة داخل المدن على يد عناصر الشرطة أو المؤسسات القانونية للحفاظ على النظام، وسط الكثير من الجدل. ومؤخرًا، بدأ النقاش يتجاوز الإطار النظري نحو التفكير الجدي في استخدامها وإمكانيات التطبيق التجاري.
ولعل مشروع Amazon Prime هو أشهر الأمثلة؛ إذ كشف عملاق التجارة الإلكترونية عن خطة لخدمة توصيل باستخدام طائرات صغيرة دون طيار باسم Amazon Prime Air . إلا أن المشروع لا يزال تجريبيًا حتى الآن، ويبدو أنه سيبقى كذلك لفترة ليست بالقصيرة، حيث يقدر الرئيس التنفيذي للشركة، جف بيزوس، أن هذا المشروع لن يثمر قبل 4 أو 5 سنوات على الأقل.
ولكن، منذ فترة أقصر وفي مكان أقرب إلينا، يقوم مهندسون في الإمارات العربية المتحدة بتجربة الطائرات دون طيار لتوصيل الوثائق الحكومية الرسمية. وقد كشفت الحكومة الإماراتية عن النموذج المبدئي المُبيّن أدناه منذ يومين فقط.
وتستخدم هذه الطائرات خرائط غوغل Google maps للتعرُّف إلى العناوين. وفي حين تقول شبكة CNN أن تكنولوجيا البصمات ستُستخدم للتأكد من هوية المرسَل إليه، يفيد موقع Verge أن الطائرات ستستخدم تكنولوجيا مسح الشبكية للغرض ذاته. وتقضي الخطة باختبار هذا النظام لستة أشهر في دبي، قبل توسيعها إلى بقية المدن خلال عام. وقد دعت الحكومة الإماراتية من الشركات والجامعات والأفراد المبدعين والمحترفين المتخصصين إلى المشاركة في مسابقة تصميم طائرات يحصل الفائز فيها على مليون دولار.
وبما أننا نتحدث عن السيارات الغرائبية، فقد يهم القارئ أن يعلم أن غوغل سجلت براءة اختراع لسيارات أجرة مُمولة بالإعلان، تقدم خدمة نقل مجانية للمتسوقين، وقد أنفقت الشركة نفسها أموالًا طائلة على تطوير سيارتها الآلية الخاصة.