"مبتور" Mapture: مجتمع متنقل لتشارك صور المصورين المجهولين

رجوع
Wael Nabbout
أبريل 18 2014
تطبيقات
"مبتور" Mapture: مجتمع متنقل لتشارك صور المصورين المجهولين
شارك هذا المقال

يُعتبر "مابتشور" (Mapture ) تطبيقًا على الموبايل يعمل على الانترنت ويتيح للناس تبادل الصور من دون أسماء. وتكون كافة المحتويات التي تمّ تحميلها موسومة بالتاريخ والوقت والموقع حيث تمّ التقاط الصور. ويبقى جميع المستخدمين مجهولي الهوية. وتأتي الخدمة في شكل تطبيق على نظام آي أو أس يتيح للمستخدمين تحميل صورهم الملتقطة. ثمّ، تقوم الخدمة بوسم الصور مع التوقيت والمكان حيث تمّ التقاطها. ويتمّ ذلك تلقائيًّا – ويتمّ تحديد الموقع بواسطة نظام تحديد المواقع العالميّ في الجهاز في حين يتمّ تحديد التاريخ والوقت من شبكة الويب. وهذا يعني أنّ المستخدمين لا يمكنهم إنشاء وسم أو تغييره كما لا يُسمح لهم بإدخال الموقع بأنفسهم. كما أنّ التعديل في ساعة الموبايل أو ضوابط التاريخ لن تؤثّر على الزمان أيضًا. ويتمّ عرض جميع الصور الناتجة على خريطة لسهولة رؤيتها والوصول إليها.

ما هو الهدف؟

إنّ الهدف واضح، بسيط وذكيّ. وعلى الأرجح، يبرز بشكل أفضل في حساب "مابتشور" على موقع تويتر . يشير 

المنشئ إلى أنّ التطبيق من شأنه أن: "يجلب المصداقية للصور في العالم." وبما أنّ الخدمة لا تسمح بإنشاء ملفات تعريف للمستخدمين، لا يمكن تعقّب الصور؛ ما يحرّر المصوّر من أيّ مشاعر ذنب أو خجل أو خوف عند مشاركة ما يلتقطون من الصور. كما يحرّر المشاهد من أيّ فكرة مسبقة قد يكوّنها عن ملتقط الصور ويقدّم المحتوى في أنقى صوره. وبما أنّ التاريخ والوقت تلقائيّان، دائمًا ما يكونان حقيقيّين. فنحصل في نهاية المطاف على مشهدٍ صادق وغير خاضع للترشيح للعالم. ويمكن أن تختلف مواضيع الصور وتتراوح من وجهة سفر غريبة أو حدث رياضي عالمي إلى مظاهرات حاشدة ومناطق حرب أو حتّى أمور مزعجة مثل ازدحام سير أو طقسٍ سيّء. يمكن استخدام التطبيق للإبلاغ عن مخاطر صحيّة في مطعم أو استخدامه للكشف عن أيّ نوع من التحرّش أو السرقة أو انتهاك لحقوق الإنسان.

من سيستفيد من هذه الخدمة؟ أيّ شخص والجميع بالفعل، ولكن لا يمكن للمرء إلا أن يفكّر أنّ صناعة الأخبار ستكون مهتمّة بشكل خاصّ بهذا التطبيق ومنهم الصحفيّين الأفراد والصحفيّين المواطنين والمدوّنين والمصوّرين والمصوّرين الصحفيّين.

لا تسمح الخدمة للمستخدمين بإضافة علامات وصفية خاصّة بهم للمساعدة في تصنيف الصور والذي من شأنه أن يجعل العثور على محتوى معيّن أسهل ويقدّم واجهة مستخدم أنظف لأنّه يوفّر للمستخدمين بالتأكيد القدرة على تحديد الخريطة وتصفية الصور على أساس الموضوع. كما تسمح الخدمة بالتصفية استنادًا إلى وقتٍ محدّد أو فترة محددة.


مابتشور ليس شبكة اجتماعية

إنّ الحفاظ على سريّة هوية المستخدمين يعني حتمًا أنّه لا يمكن مصادقة أحد أو متابعة أيّ شخص في المجتمع، ولكن يضمّ "مابتشور" ميزات المشاركة. يمكن مشاركة أيّ صورة، بعد أن تحصل على وسم بالمكان والزمان، وذلك باستخدام الفيسبوك أو تويتر أو فليكر أو البريد الإلكتروني أو الرسالة الإلكترونية بنظام آي أو أس أيضًا. ويفسّر بهاء هاشم، أحد المؤسّسين المشاركين في تطبيق "مابتشور": "ندع الهاتف يهتمّ بالنشر ولا نطلب أي معلومات عن المستخدم. نحن نؤمن في خصوصيّة الناس ونؤمن أنّ "مابتشور" يجب أن يسمح للمستخدم بعدم الكشف عن هويّته إذا أراد ذلك."

يقدّم الإصدار التالي من "مابتشور" مفهومًا جديدًا يسمّى "المجموعات". تقوم المجموعات بجمع الصور التي ترتبط بعضها ببعض. وتعرض الخدمة مجموعات من الصور المثيرة للاهتمام والتي لها موضوع مشترك.

وتابع قائلاً: "التطبيق ليس شبكة اجتماعيّة، ومع ذلك، سوف نعمل دائمًا على ما يجعله أسهل لمشاركة الأشياء الجميلة التي يراها المستخدمون على "مابتشور" على الشبكة الاجتماعية المفضّلة لديهم ومتابعة المحادثة هناك."

تأسّس "مابتشور" من قبل زياد سلوم، الرئيس التنفيذي الحالي وبلال عيد جنبًا إلى جنبٍ مع بهاء. وقد كان الثلاثة أصدقاء منذ حوالي العام 2006. وكانا يعرفان بعضهما لفترة أطول من ذلك. ثمّ تعرّف إليهما بهاء في وقتٍ لاحق من خلال أصدقاء مشتركين. "اجتمع أصدقاؤنا وأصبحنا "عصابة" واحدة كبيرة نترافق مع بعضنا البعض في المعادى، القاهرة نظرًا لأنّنا جميعًا نعيش هناك."

ارتاد زياد وبهاء الجامعة الأمريكية في القاهرة معًا لمدّة عام ونصف قبل أن ينتقلا إلى الولايات المتّحدة. وحاز زياد على بكالوريوس في العلوم في هندسة الحاسوب من الجامعة الأمريكية في القاهرة. وتخرّج في العام 2012 وعمل كمطوّر موبايل ومهندس في شؤون أمن المعلومات قبل أن يقرّر الاستقالة وتخصيص وقته الكامل لتطبيق "مابتشور". بلال حائز على إجازة في الآداب في إدارة الأعمال من جامعة حلوان. وتخرّج في العام 2010 وهو المؤسّس المشارك والشريك في "دجيكشوب" (Geeqshop )، والمؤسّس المشارك في موقع Tebadel.com ، ويعمل حاليًّا في قسم التسويق في شركة فودافون مصر وبدوام جزئيّ في "مابتشور". بهاء حائز على إجازة في الآداب في العلوم السياسية من جامعة روتجرز في نيو جيرسي، الولايات المتحدة الأمريكية. وتخرّج في مايو 2011، وعاد فورًا إلى القاهرة للمشاركة في الثورة. كان يعمل كمساعد لجورج إسحاق، ثمّ كمنسّق برامج في إدراك - مصر الخير. ثمّ انتقل إلى مجال التخطيط الإعلامي قبل أن يستقيل للمشاركة في تأسيس "مابتشور".

      

خطرت فكرة "مابتشور" في البداية في خلال مناظرة سياسيّة ساخنة في وقتٍ ما في شهر أغسطس على ضوء أحداث 30 يونيو 2013. كان كلّ من المؤسّسين يحاول إثبات نقطة ولكن سرعان ما أدركوا أنّ معظم الإثباتات البيانية التي كانوا يوفّرونها - والتي جاءت إمّا من وكالات الأنباء أو تغريدات النشطاء - كانت إمّا خاطئة أو لا يمكن تحديدها أبدًا.

ويضيف بهاء: "في الأساس، كانت المشكلة تكمن في الثقة بالمحتويات المعروضة لنا، وعدم وجود وسيلة قوية للتحقّق أو التأكّد من صحّتها". ثمّ ابتكر زياد بعد ذلك فكرة تطبيق يقوم بوسم التاريخ والوقت والمكان لصورة أو فيديو، ويختمه برمز "مابتشور" - بحيث يعرف المشاهد أنّه تمّ التحقق منه - ثم عرضه على الخريطة. وبدأوا العمل على هذه الفكرة، بشكل متأنٍّ في البداية، قبل تطبيقها على البرنامج الناشئ "فلات 6 لابز". وبعد فترة وجيزة من الحصول على الموافقة في دورة الربيع، خصّص زياد وبهاء وقتهما في المشروع بدوام كامل في حين استمرّ بلال في العمل بدوام جزئيّ، في انتظار المزيد من التوسّع في المشروع. وتمّ إطلاق التطبيق في منتصف شهر مارس على متجر أبل.

ويعمل الفريق حاليًّا على الإصدار 2.0 الذي سيضيف ميزات مختلفة في الأسفل. وسيتمّ تخصيص واحدة للكاميرا، وواحدة للخريطة، وواحدة تعرض الصور التي تمّ التقاطها، والأخيرة تعرض الصور بطريقة أفقية مصنّفة بحسب الأحداث والشعبيّة والموقع، وصورة "مابتشور" للأسبوع وفئات أخرى. وقد تمّ تصميم هذه الميزة الأخيرة للتسهيل للمستخدمين استكشاف محتويات جديدة.

"خطتنا هي كسب حركة المستخدم باطراد والتي من شأنها أن تسمح لنا بصقل المنتج وفقًا لملاحظات العملاء والتزامهم." في الوقت الحاليّ، لا يتوافر "مابتشور" إلا على نظام آي أو أس ولكنّ الفريق ينوي إطلاقه على نظام أندرويد قريبًا. كما أنّهم يعملون على تعديل الموقع للتوفير للمستخدم تجربة أفضل حيث يمكن عرض المحتوى الذي تمّ التحقّق منه وتحميله أو شرائه. "إنّ "مابتشور" تطبيق عالميّ مخصّص لجمهور عالميّ، ونحن عازمون على الحفاظ عليه على هذا النحو، وبالتالي فإنّ أيّ خطط توسّع إضافيّة سترتكز على هذا الأساس."

يتوافر التطبيق على متجر أبل مجّانًا . وتهدف الخطة إلى تطوير نموذج شراء استثنائي للإيرادات وتقديم عروض شراء داخل التطبيق للمزيد من الميزات. "لم نقم بعد بتنفيذ ميزة عروض الشراء داخل التطبيق لأنّه لا يزال في مرحلته المبكرة للغاية، ونحن لا نزال ندرس مختلف الميزات التي نخطّط لتقديمها بالاستناد إلى ملاحظات العملاء وتحليلاتهم."