5 طرق تُشرك فيها العلامات التجاريّة في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا العملاء على "سناب شات" (Snapchat)

رجوع
Jennifer Kanaan, Contributor
أغسطس 25 2015
تطبيقات
5 طرق تُشرك فيها العلامات التجاريّة في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا العملاء على "سناب شات" (Snapchat)
شارك هذا المقال

جنيفر كنعان*

ينمو تطبيق "سناب شات" (Snapchat) بسرعةٍ في جميع أنحاء العالم وحتّى أسرع في العالم العربي. في العام 2014، كان التطبيق الأسرع نموًّا على وسائل التواصل الاجتماعيّ، وحقّق معدّل نموّ بلغ 56٪ بين الفصلين الأول والثالث من العام. ويستمرّ الانبهار بتطبيق "سناب شات" (Snapchat) إذ يُقال إنّ المنصّة تقترب من تسجيل 200 مليون مستخدم ناشط، مع 81٪ منهم من الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و24 سنة.

احتلّت المملكة العربيّة السعوديّة المركز الثاني عالميًّا والأوّل بين الدول العربيّة من حيث نسبة استخدام "سناب شات" (Snapchat)، وتراوحت أعمار غالبيّة المستخدمين بين 16 و20 سنة. وفقًا لشركة الاستطلاعات "إيبسوس" في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، 12% من مستخدمي الهواتف الذكيّة في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة استخدموا تطبيق "سناب شات" (Snapchat) في شهر كانون الأول/ديسمبر 2014 وحده، ما يدلّ على معدّل نموّ أسرع بكثير من تويتر (الذي لا يزال يشكّل اختراقًا بحوالي 17٪). في قطر، أشارت "إيبسوس" في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا أيضًا أنّ 14٪ من القطريّين يستخدمون تطبيق "سناب شات" (Snapchat) بانتظام.

في قصص "سناب شات" (Snapchat) المباشرة، حدث ارتفاعٌ في عدد من المدن العربيّة التي ظهرت في لحظات وأحداث رئيسيّة منها: مكّة المكرّمة في خلال موسم الحجّ والبحرين في الجائزة الكبرى لسباق بطولة الفورمولا واحد وغيرها من المهرجانات والكويت والإمارات العربيّة المتّحدة في خلال المعارض والمهرجانات المختلفة وغيرها.

شعبيّة "سناب شات" (Snapchat) تقدّم فرصًا مثيرة

يُصبح من المهمّ جدًّا للعلامات التجارية العربيّة الاستفادة من "سناب شات" (Snapchat) ومستخدميه الشباب. في حين أنّه قد يبدو غير بديهيّ للعلامات التجاريّة أنّ جميع المحتويات التي يتمّ تحميلها على "سناب شات" (Snapchat) تملك وقتًا محدودًا أقصاه 24 ساعة، استفاد المسوّقون بسرعةٍ من إمكانيّات التطبيق بفضل شعبيّته. يملك تطبيق "سناب شات" (Snapchat) كلّ ما يلزم ليصبح منصّة حيويّة للعلامات التجاريّة بشكلٍ عامّ والعلامات التجاريّة العربيّة بشكلٍ خاصّ.

من منظور التسويق الرقميّ، يمثّل الجانب السلبيّ الأكثر أهميّة للمنصّة في أنّه لا يُنتج الأفكار التي تتجاوز عدد المشجّعين وعدد مشاهدة القصص. من وجهة نظر المسوّقين، لا يمكن الحصول على مؤشّرات الأداء الرئيسيّة مثل العمر أو الجنس أو الموقع أو أيّ متغيّرات أخرى من شأنها أن تساعد في تلبية احتياجات المشجّعين وتكييفها. وبالتالي، يجب قياس النجاح وفقًا لعدد مشاهدة القصص وحسب.

5 نصائح للنجاح في التسويق على "سناب شات" (Snapchat)

يمثّل الاتّجاه الحاليّ في مجال التسويق على وسائل التواصل الاجتماعيّ في سرد القصص. منذ إطلاق قصص "سناب شات" (Snapchat Stories) في العام الماضي، أصبح التطبيق منصّة مثاليّة لهذا الاتّجاه، ما سمح للعلامات التجاريّة بكتابة أخبار ببساطةٍ عن طريق إضافة اللقطات. تقدّم هذه الميزة للمسوّقين فرصةً كبيرةً للتقرّب من العملاء بطريقةٍ تفاعليّة.

وفي ما يلي 5 نصائح يمكن للمسوّقين استخدامها لتسويق علاماتهم التجاريّة بنجاح وإشراك العملاء:

1. استخدام الشخصيّات وتقنيّات السرد الأخرى

كان برغر كينغ لبنان أحد أولى العلامات التجاريّة في البلاد لإطلاق حساب "سناب شات" (Snapchat) وتحديثه بانتظام بقصص ذكيّة ومحتوى جاذب. وقامت شركة إيستلاين للتسويق (Eastline Marketing) بتطوير استراتيجيّة مختلفة لإشراك المشجّعين وتسليتهم باستمرار. لذلك، أنشأت الشركة قصصًا مع شخصيّات لها شخصيّة وصوت:

كان "الووبر" (Whopper) "الملك"، وطالب بالاحترام مع إظهار الكثير من السخاء في ظهوره في عيد العمّال. ومثّل أيضًا شخصيّة الأب العظيم لـ"الووبر جونيور" (Whopper Junior)، مع تقديم المشورة باستمرار حول التعليم والأسرة والحياة بشكلٍ عامّ.

مع مثل هذه الشخصيّات، كان الإبداع الذي يمكن وضعه في القصص غير محدود.

 2. ترويج قصصٍ على منصّات تواصل اجتماعيّ أخرى

في المناسبات الكبرى، ومن أجل خلق المزيد من الضجيج حول العروض الحاليّة، اختارت الشركة الإعلان عنها عبر موقع الفيسبوك، وإعادة توجيه الجماهير إلى حساب "سناب شات" (Snapchat) وتمهيد الطريق لمزيد من الإعلانات في القصّة القادمة. كان الترويج لحساب "سناب شات" (Snapchat) على منصّات أخرى ضروريًّا لبناء قاعدة من المتتبّعين وزيادة الزخم.

3. تقديم ميزات الألعاب لإشراك المستخدمين

تلقى الألعاب أيضًا نجاحًا قويًّا على "سناب شات" (Snapchat). قامت الشركة بابتكار قصصٍ عن الألعاب حصلت على أعلى مشاركة من الجمهور مثل لعبة حقيقة أو جرأة (إدارة الزجاجة) و"هانغ مان" (الجلاد) و"أكس أو" (XO).

 كما أطلقت الشركة "فودلز" (foodles)، وهي اللعبة التي تحوّلت إلى اللعبة الأكثر نجاحًا. في كلّ نهار اثنين، يتمّ أخذ التحدّيات من المشجّعين وتوضيح اقتراحاتهم باستخدام البطاطس وحلقات البصل. بدأ المشجّعون ينتظرون لعبة "فودلز" (foodles) كلّ نهار اثنين وبدأت الشركة بتلقّي عددًا متزايدًا من التحدّيات المثيرة للاهتمام. كان المشجّعون ينتظرون هذه القصص ويجيبون عبر الدردشة أو عن طريق إرسال اللقطات بأنفسهم.

4. الإشتراك في الترويج المتقاطع

يُعتبر الترويج المتقاطع (Cross-promotion) ممارسة موصى بها تعمل جيّدًا في تطبيق "سناب شات" (Snapchat). يكمن الغرض في العثور على الحسابات ذات الصلة، مثل العلامات التجاريّة أو المشاهير، الذين لهم جمهور مستهدَف مماثل للعلامة التجارية الخاصّة. ويمكن لهذه الحسابات الترويج لمحتوى العلامات التجاريّة والمنتجات أو الوجود بكلّ بساطة على المنصّة.

5. الحفاظ على تقديم ثابت للمحتوى الجديد

لتحميل قصصٍ على "سناب شات" (Snapchat)، ينبغي التقاط الصور وأشرطة الفيديو المباشرة ويكون للقصص مدّة زمنيّة أقصاها 24 ساعة قبل أن تختفي تمامًا. وهذا يطرح التحدّي في الحفاظ على حداثة المحتوى وتحديثه بانتظام مع تخصيص أيضًا ما يكفي من الوقت والموارد لإنشاء هذه القصص وتنفيذها.

*جنيفر كنعان هي مدير أوّل لحسابات مواقع التواصل الاجتماعي في شركة "إيستلاين للتسويق" (Eastline Marketing) حيث يُعتبر إدمانها على مواقع التواصل الاجتماعي والانتباه لدقّة التفاصيل كسلوكٍ طبيعيّ مشجَّع. إنّها تؤمن في قوّة المجتمعات الاجتماعيّة وتصرّ على حقيقة أنّه إن لم يكن الشخص متّصلاً بشبكة الإنترنت، فلا وجود له. في وقت فراغها، تكتب جنيفر مدوّنات عن علم النفس التغذويّ والصحّة النفسيّة والعافية وخرافات الأنظمة الغذائيّة.