أمسية جدة التقنية: رواد الأعمال هم مفتاح لإقتصاد مستدام قائم على المعرفة في المملكة العربية السعودية

رجوع
Beirut Digital District
نوفمبر 04 2013
أحداث
أمسية جدة التقنية: رواد الأعمال هم مفتاح لإقتصاد مستدام قائم على المعرفة في المملكة العربية السعودية
شارك هذا المقال

شهدت المملكة العربية السعودية في خلال العام 2013 سلسلة جديدة من أصحاب المشاريع المبتكرة التي تساهم تدريجيا في تحويل الاقتصاد من نظام التبعية للنفط، إلى أمّة تعتمد أكثر على المعرفة.

يعتبر رواد الأعمال من أسس نموّ الاقتصاد في المملكة العربية السعودية. وفقًا لدراسة أجريَت من قبل مؤسسة التمويل الدولية (IFC )، ثمّة حوالى 1,8 مليون منشأة صغيرة إلى متوسّطة الحجم في السعودية، ما يمثل أكثر من 93٪ من مجموع المشاريع التجارية في المملكة.

 وقد اتخذت المملكة مبادرات جديّة لرعاية جيل المستقبل من رواد الأعمال ومساعدتهم في التغلّب على التحديات الهائلة التي تقف في وجههم. وفي هذا الصدد، استضافت الغرفة التجارية الصناعية بجدة (JCCI ) الأسبوع الماضي "أمسية جدة التقنية" من تنظيم عرب نت بالشراكة مع مؤسسة قطوف وبرنامج بادر لحاضنات التكنولوجيا. وجمعت الأمسية أكثر من 150 شاب سعودي من أصحاب الشركات الناشئة، وكبار رجال الأعمال في القطاع الرقمي، لمناقشة النظام الإيكولوجي لريادة الأعمال في المملكة والتعلم من نجاح الآخرين وفشلهم.

 وتضمّنت الجلسة الأولى من أمسية جدة التقنية، سلسلة من المقابلات مع نخبة من رواد الأعمال والمستثمرين السعوديين الذين عرضوا تجاربهم حول العمل في القطاع الرقمي في المملكة.

 ومن بين المتحدثين كان مصطفى النابلسي من شركة Acadox ، إحدى أولى الشركات الناشئة التي تخرّجت من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست-KAUST )، وأوّل من حصل على استثمار من شركة الإتصالات السعودية STC . وتعتبر كاوست جامعة سعودية حديثة مخصّصة للأبحاث والدراسات العليا في ريادة الأعمال، وتقوم بتخريج رواد الأعمال الذين يخاطرون ويتمتّعون بشغف الابتكار والنموّ. وتُعتبر الجامعة إحدى المؤشّرات المهمّة التي تدلّ على التزام المملكة بدعم رواد الأعمال. وتقدّم الدعم والتمويل للطلاب المشاركين في برنامج "المشاريع الجديدة" للبحث عن حلول جديدة للمشاكل التي قد تواجه المملكة، مثل معالجة المياه والطاقة المتجددة، وغيرها.

ولدى مناقشة الإستثمار في الشركات الناشئة، سأل الحضور أحمد المهايري من شركة نماء للإستثمار ومدينة برينسدوم، عن كيفية اختيار استثماراته، فأجاب بقوله إنّه ثمّة نوعان من المعايير التي تحدّد الإستثمار الجيّد: الأول هو الفكرة، والثاني هو الشخص وراء هذه الفكرة. وتابع حديثه مؤكّدًا على الحاجة لمجتمعنا في بدء قبول الفشل. فوفقًا لأحمد المهايري، الخطوة الأولى لتحقيق النجاح هي قبول الفشل.

وفي كلمة للأستاذ نواف الصحاف، الرئيس التنفيذي لبرنامج بادر للحاضنات التكنولوجية، توجّه فيها إلى المشاركين قائلاً: "تأتي رعاية برنامج بادر لأمسية جدة التقنية من عرب نت تأكيدًا على جهود البرنامج المتواصلة في دعم ورعاية المبدعين والمبتكرين من الشباب السعودي في المجال التقني، واستمرارًا لدور البرنامج في رعاية الكثير من المبادرات والفعاليات المماثلة وتنظيمها، معتبرًا هذه الأمسية فرصة مهمّة للشباب السعودي من أجل التواصل والتفاعل مع المبتكرين ورواد الأعمال، وتبادل الخبرات والتجارب لإنتاج مشاريع تقنية جديدة، وتحقيق أفضل السّبل لتطوير ريادة الأعمال في المملكة".

وشاركت السيدة طوبة تركلي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطوف، وجهات نظر متماثلة، وأشاد الدكتور فيصل عبد القادر، مدير مركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة في الغرفة التجارية الصناعية بجدة، بدور عرب نت في تقديم منصة لرواد الأعمال للتواصل والتعلم، وشجع المشاركين على تقديم طلباتهم إلى مسابقتي عرب نت الريادية "عرض الشركات الناشئة" و"ماراثون الأفكار"، واللتين تجمعهم مع مستثمرين محتملين وتوفر منصة لعرض أفكارهم الريادية وشركاتهم أمام حشد من الحاضنات ووسائل الإعلام والمهنيين الرقميين.

وانتهت الأمسية بجلسة تواصل في الدور الأول من الغرفة التجارية الصناعية بجدة، حيث تواصل الحضور مع رواد الأعمال والمحترفين في السوق الرقمي.

تُعتبر أمسية جدة التقنية لمحة عمّا ينتظر الحضور في ملتقى عرب نت الرياض 2013 المقرّر انعقاده يومي ٣ و٤ ديسمبر المقبل. وسيجمع الملتقى أكثر من 800 مشارك من محترفين وأصحاب النفوذ وأصحاب الشركات في أكثر من 40 جلسة عمل تتمحور حول المحتوى الرقمي العربي في المملكة العربية السعودية، وأحدث الطرق في نموّ روح المبادرة في النظام الإيكولوجي لريادة الأعمال في المملكة.

في حال لم تسجّلوا أسمائكم بعد للمشاركة في هذا الحدث الرقميّ الأكبر الذي سيُقام في الرياض، لا تفوّتوا فرصتكم الآن!