Innovate Education: تشجيع رواد الأعمال الاجتماعيّين الشباب

رجوع
Nadine Kahaleh
أبريل 12 2017
مسابقات
Innovate Education: تشجيع رواد الأعمال الاجتماعيّين الشباب
شارك هذا المقال

حصدت ريادة الأعمال الاجتماعية الكثير من الاهتمام طوال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. فقد أطلقت مؤسّسة فريدريش ناومان (FNF) مبادرتها الجديدة Innovate Education، وهي كناية عن هاكاثون لمدة 3 أيام تمّ فيها استخدام التكنولوجيا لجعل التعليم في متناول المراهقين السوريين.

وكانت هذه المبادرة محاطة بدعم ملحوظ من النظام اللبناني. ونذكر من بين الشركاء والرعاة: سبيد، بيريتك، ألتسيتي، ومضة، يونيسف، إلى جانب المزيد من الأسماء!

وقد أقيمت المسابقة بين 6 و8 أبريل في منطقة بيروت الرقمية. وكان على المتسابقين من طلبة الجامعات، تطوير حلّ مبتكر هدفه النهائي هو التصدّي للتحديات المحدّدة مسبقًا والمتعلّقة بتعليم المراهقين السوريين في لبنان.

إليكم المزيد من المعلومات عن الحدث!

التحديات التي تمّت معالجتها

عند إطلاق المسابقة، شرح أندريه أبي عوض، مؤسّس شركة "إنتربرينورجي" (Entrepreneurgy)، للمتسابقين التحديات الرئيسيّة التي كان يتعيّن عليهم ابتكار الحلول المناسبة لها ومنها التدريب المهني والنقل ونوعية التعليم. وأوضح أبي عوض أيضًا أنّ للمشاركين الحرية في اتّخاذ قرار بشأن معالجة مشكلة أخرى تعرقل حصول المراهقين السوريين على التعليم.

أندريه أبي عوض، مؤسّس شركة "إنتربرينورجي" (Entrepreneurgy) يطلق مسابقة Innovate Education (المصدر: تويتر)

آلية العمل التي امتدّت 3 أيام

أعطي المشاركون الذين تمّ جمعهم في فرق، حوالي يومين لنمذجة أفكارهم بإرشاد من مدرّبين خبراء قدّموا التوجيه والمساعدة المهنية. بالإضافة إلى ما سبق، كانت مهمّة المدرّبين أيضًا مساعدة الفرق في تحسين قدراتهم على تقديم الأفكار.

ومن هذا المنطلق، أعطي المشاركون تدريبًا موجزًا حول تحسين قدرة العرض بقيادة أبي عوض، حيث تمّ التركيز على تحويل الفكرة إلى رؤية نموذج عمل واضحة وعلى تطوير خطاب المستثمر المرتبط بها.

علاوة على ذلك، اشتملت فعالية المسابقة على عرض نهائي حيث قدّم في خلاله المتنافسون أفكارهم النهائية أمام لجنة من الحكام مع شرح لوظيفتها وإبراز مصادر الإيرادات.

الفرق من هاكاثون Innovate Education خلال المسابقة (المصدر: صفحة فيسبوك FNF)

لجنة الحكام في مسابقة Innovate Education (المصدر: صفحة فيسبوك FNF)

الفرق الفائزة

انتهت الفعالية بحفل ختامي أعلنت فيه صوفيا كولر، منسّقة مشروع Innovate Education في مؤسسة FNF، عن الفريقين الفائزين – زيبالاب (zibaLAB) عن مسار التحدي (Challenge Track) وأرتيلا (Artilla) عن مسار التعزيز  (Boost Track).

وفقًا للجوائز، ستستفيد زيبالاب من برنامج تدريب لمدة 3 أشهر ومساحة عمل مشترك حيث سيتمّ تعزيز الشركة الناشئة من خلال برنامج ذكيّ متقدّم لريادة الأعمال لوكالة الفضاء الأوروبية. من ناحية أخرى، ستتلقى أرتيلا دورتين تدريبيّتين وشهر واحد من مساحة عمل مشترك، وستنضمّ إلى مجتمع "بيريتك" (Berytech) لتقديم الطلب للانضمام في مراحل لاحقة إلى المشاريع الاجتماعية العالمية.

وسيتمّ اختيار كلّ من الفريقين الفائزين لإجراء مقابلات لبرنامج Elevate Impact Accelerator، وهو شراكة بين اليونيسف وألتسيتي.

إلكيم موجزًا عن الفريقين الفائزين وفكرتيهما.

زيبالاب - مخيم تعليمي لإعادة التدوير

أعضاء الفريق: سماح كركي (لبنان)، يوسف حمية (لبنان)، الياس كيوان (لبنان)، مكسيم هرمز (سوريا)، نسرين الجدي (سوريا).

تقوم مهمّة المخيم على تعليم المراهقين كيفية إعادة تدوير النفايات، وبناء الوعي حول عمليات إعادة التدوير والسماد. كما سيكون مطلوبًا منهم تصوير أفلام فيديو تضمّ خطوات تعليميّة حول إنتاج منتجات قابلة للحياة من النفايات. ويتمّ الحصول على مصدر الدخل من خلال بيع السماد والقطع الفنيّة المصنوعة من النفايات.

الفائزون في مسار التحدي - زيبالاب (المصدر: صفحة فيسبوك FNF)

أرتيلا - دروس فيديو لبناء المهارات

أعضاء الفريق: يمن صادق (سوريا)، ربيع كرزون (سوريا)، دانيا غنايم (فلسطينية سورية).

يعزّز حلّ الفريق وسائل الإعلام الرقمية. وتدور الفكرة حول سلسلة من أفلام الفيديو التعليمية القصيرة التي تتطرّق إلى مجموعة واسعة من المهارات منها التصميم الجرافيكي وأشرطة الفيديو التي تتوقّف عن الحركة والرسوم المتحرّكة والفنون البصرية، وما إلى ذلك. ويتمّ الحصول على الإيرادات من خلال الاشتراكات المدفوعة للوصول إلى مزيد من محتوى الفيديو المتعمّق.

الفائزون في مسار التعزيز – أرتيلا (المصدر: صفحة فيسبوك FNF)

نقاش حول ريادة الأعمال الاجتماعية

تضمّن هذا الحدث أيضًا ثلاث محادثات حول ريادة الأعمال الاجتماعية، أجرتها كلّ من ليال جبران، الرئيس التنفيذي لمبرمج، وسامر صفير، مؤسّس مومي مايد ليبانون، ومحمد العمري عن مختبر ليمتليس.

شاركت "مبارمج" قصّتها في عالم ريادة الأعمال الاجتماعية حيث سلّطت الضوء على الصعوبات التي لا يمكن لرائد الأعمال الاجتماعي أن يتغلّب عليها إلا بالتفاني والمثابرة. وأوضحت: "إذا لم تكن متحمّسًا لفكرة عملك، فلا تقم بها [...] سيكون ثمّة الكثير من العقبات في مسيرتك، حيث ينتظرك النجاح في النهاية". وشرحت أنّ: "المؤسّسة الاجتماعية لا ينبغي أن تركّز على تحقيق الربح، بل أن تركّز جهودها على التأثير".

وكان حديث صفير بعنوان "رواد الأعمال الاجتماعيّين: التخطيط للتطوّر أو التخطيط للفشل"، حيث أصرّ على أهميّة تطوير فكرة تجارية قابلة للحياة، من أجل دفع الأثر الاجتماعي الذي يفترض أن تحقّقه.

وأكّدت كلمة العمري على أهميّة التكنولوجيا في تحويل قطاع التعليم، حيث تحدّث أيضًا عن التطبيق الذي أطلقه مؤخّرًا "تريكاب" (Trikapp)، وهو تطبيق ذكيّ يمكنه التعرّف على الصور والأشياء، وجعلها وكأنّها حيّة من خلال تكنولوجيا الواقع المعزّز.