تطبيق "رفيقي" يوصل للفعاليات ببعضها من أجل وصل الناس ببعضهم

رجوع
Christina Fakhry
فبراير 08 2016
الشركات الناشئة
تطبيق "رفيقي" يوصل للفعاليات ببعضها من أجل وصل الناس ببعضهم
شارك هذا المقال

هل سبق أن تصفّحتم قوائم الفعاليات على وسائل التواصل الاجتماعي وتمنّيتم لو أنّ منصّةً كانت مخصّصة حصرًا لتصلكم مع الأشخاص ذوي الاهتمامات والنشاطات المشتركة معكم؟

إنّ هذه الأمنية تحقّقت، فتطبيق "رفيقي" الذي تخرّجت شركته الناشئة مع ست شركات لبنانية ناشئة من دورة التسريع الأولى من "سبيد آت بي دي دي" (Speed@BDD) جاهزٌ قطعًا لمساندتكم في ذلك المجال. وتطبيق الجوّال هذا الذي تعود فكرته إلى رواد فخري ووائل حوراني وأحمد وهبي الذين كانوا في السابق زملاء في المدرسة يصل الأشخاص ببعضهم البعض بناءً على النشاطات التي يهتمّون بها أكثر من غيرها.

من التفاعل على الإنترنت إلى النشاطات في الواقع

إنّ فكرة تطبيق "رفيقي" ليست معقّدة فما على المستخدمين إلّا أن يقترحوا النشاطات التي تهمّهم أو أنّ يتصفّحوا النشاطات التي اقترحها مستخدمون آخرون موجودون في  دوائرهم.

ويقول لـ"عرب نت" المؤسِّسُ الشريك لـ"رفيقي" أحمد وهبي إنّ النشاطات التي يشملها التطبيق يمكن أن تكون أي نشاط، بدءًا من تناول شراب هذا المساء ووصولًا إلى رحلة مشي نهاية الأسبوع القادم أو عرض فيلم في وقت ما من هذا الشهر. ويضيف وهبي إنّ المستخدمين يمكن أن يلتقوا مع بعضهم البعض بالطريقة المناسبة من أجل القيام بنشاطاتهم المفضّلة.

وولدت فكرة "رفيقي" من التذمّر المتواصل الذي كان يبديه أحد أصدقاء الفريق كان ذا ذوق مختلف إلى حدّ ما عن ذوق مؤسِّسي "رفيقي" الـ3 في مجال النشاطات، والمؤسِّسون الـ3 كانوا في مرّات عديدة يرفضون خطّته المقترحة بشأن القيام بنشاط ما.

ويقول وهبي إنّ الموقف الصعب الذي كان يقع فيه ذلك الصديق في كلّ مرّة كان يجب عليه أن يختار ما بين القيام بالأمور التي يحبّها جدًّا وبين قضاء الوقت مع أصدقائه المعتادين هو ما ألهم الفريقَ مساعدةَ المستخدمين على "القيام بما يحبّونه مع الأشخاص المناسبين".

وبحسب المؤسِّسين فإنّ ما يميّز "رفيقي" عن باقي المنصات التي تصل الأشخاص ذوي الاهتمامات المشتركة مع بعضهم البعض هو أنّ التطبيق صُمِّمَ للنشاطات التي يضيفها المستخدمون حصرًا، وذلك عكس المنصات المحادثة والمواعدة والفعاليات الكبيرة. ويعتمد "رفيقي" على مكان تواجد المستخدم، ممّا يشجّع المستخدمين على الخروج من دوائرهم الحالية على الإنترنت ومقابلة الأشخاص المحيطين بهم شخصيًّا.

ويشرح وهبي قائلًا إنّ "رفيقي" يساعد المستخدمين على معرفة من يتطابق مع اهتماماتهم بشكل آني من أجل التخطيط للقيام بأي نشاط يحلو لهم فعله اليوم أو نهاية الأسبوع، وذلك على عكس الحلول الأخرى التي تركّز على بناء مجموعات أو مجتمعات المدى البعيد. ويتابع وهبي قائلًا: "إنّنا ببساطة نميّز أنفسنا عبر التركيز على النشاطات والمكان والوقت اللذين نتواجد فيهما."

وأضاف وهبي قائلًا: إنّنا نشجّع أيضًا أولئك المنفتحين [على الاكتشاف] على إيجاد تجارب جديدة لم يكونوا بالضرورة يبحثون عنها بأنفسهم. 

الدخول إلى بيئة الأعمال

بعد انتهاء "رفيقي" في أيلول/سبتمبر 2015 من دورة التسريع الأولى التي امتدّت لثلاثة أشهر، يقع التطبيق حاليًّا في مرحلة التجربة. ويخطّط المؤسِّسون الـ3 للافتتاح في دبي في المستقبل القريب، وهم بالتالي سيبحثون عن استثمار لتطوير منتجهم.

وقال وهبي لـ"عرب نت" إنّ الشراكة مع "سبيد" كانت مفيدة جدًّا إذ أدّت "سبيد" دورًا كبيرًا في تسهيل إدخال شركة "رفيقي" في بيئة الشركات الناشئة في لبنان وربطها بمرشدين ومستثمرين محتملين.

وبعد اختبار النسخة التجريبية من "رفيقي" من قِبَل 100 مستخدم في بيروت وبعد تلقّي ردود فعل رائعة من الأجانب المقيمين والسيّاح بشكل خاصّ، قرّر المؤسِّسون الـ3 اختيار دبي لتكون أوّل سوق خارجي نظرًا إلى كثافة تلك الشريحة من الناس هناك.

ويقول وهبي إنّ فريق "رفيقي" يتفاوض حاليًّا مع منظمي الفعاليات في دبي. وهذه الشراكات ستظهر وتبدأ ما إن تُفتتح شركة "رفيقي" في سوق دبي.

ويشير وهبي إلى أنّ تطبيق "رفيقي" سيكون مجانيًّا في الوقت الحالي، ولا يسعى المؤسِّسون إلى تحويله إلى مصدر للربح قبل أن يبنوا قاعدة مستخدمين واسعة وناشطة. وما إن يتم الانتهاء من هذا الأمر، سيسعى المؤسِّسون بحسب وهبي إلى تحويل "رفيقي" إلى مصدر للربح من خلال الفعاليات المموّلة والشراء من داخل التطبيق.

و"رفيقي" متوفّر على "غوغل بلاي" وسيكون قريبًا متوفّرًا على أنظمة التشغيل "آي أو أس" (iOS).