
"هناك 14 مليون مستخدم للإنترنت في المملكة العربية السعودية وحدها، وعشرات الملايين الآخرين في المنطقة العربية عمومًا. من خلال عرض سياراتهم على الإنترنت، يمكن لأي شخص من هؤلاء أن يصبح تاجرًا أو مستهلكًا. ولهذا أنشأنا "أبي سيارة."" – نيكو روكوسو، مؤسس الموقع.
"أبي سيارة" هي بوابة إلكترونية لتجارة السيارات. يقدم الموقع قوائم السيارات المتاحة مع عدة خصائص تساعد المستخدمين على اتخاذ قرارات الشراء عن وعي، بما في ذلك التسعير، أدوات المقارنة، معارض الصور، ومقاطع الڤيديو. بالإضافة لتقديمه لمحتوى تحريري مهنيّ، ودليل خاص.
شغل نيكو روكوسو، الفنلندي الأصل، في الماضي منصب مدير عمليات "المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق" (SRMG)، قبل أن يقرر الاستثمار في الفجوة الواضحة بين تاجري ومشتري السيارات في السوق السعودية. "من الواضح أن هناك طلب كبير على المحتوى الرقمي، والمجالان الرئيسيان هما السيارات والعقارات،" يوضح المدير العام سيغورد أندرسون. "إن المشترين موجودون على شبكة الإنترنت، ولكن ليس التجار."
مبيعات السيارات عبر الإنترنت هو نموذج أثبت نجاحه في بلاد عديدة حول العالم، ولذلك فإن "أبي سيارة" يعيد تطبيقه في السوق السعودية مع إجراء تعديلات بسيطة لموائمة الاحتياجات المحلية. على سبيل المثال، فإن قوائم الموقع تضم السيارات المعروضة للبيع خارج الإنترنت، بالإضافة للمعرض الافتراضي، وهو الأمر الذي قوبل ببعض التشكك في البداية من قِبل تجار السيارات المحليين، ولكن الوضع يتطور بمرور الوقت. "تتغير الفكرة بعد إدراك مدى سهولة استخدام الموقع، بالإضافة إلى أنه يفتح عالمًا جديدًا غير مطروقًا،" يعقب سيغورد.
حققت "أبي سيارة" السبق في كونها أول شركة من نوعها تطلق تطبيقًا للمحمول في السعودية، وأول من عوّل على رموز الاستجابة السريعة. رموز الاستجابة السريعة متوفرة للسيارات المعروضة للبيع على الموقع، مما يتيح لأي مستخدم بمسح الرمز للإطلاع على المزيد من التفاصيل مباشرة عبر هاتفه الذكي. هناك رموز استجابة سريعة خاصة بالتجار كذلك، حيث تمكّن المستخدمين من مسح الرمز لزيارة المعرض الافتراضي ومعرفة الصفقات المعروضة من قِبل هذا التاجر مباشرة. وهذا يشجع المشترين المحتملين على مراجعة الحساب الخاص بتاجر معين في وقت لاحق، وتعقّبه.
بلغ عدد الزيارات الفريدة للموقع، الذي تأسس في أكتوبر/تشرين الأول 2011، حوالي 125 ألف زائر في الشهر، وهو مؤشر واضح على الإقبال المتزايد على مثل هذه الخدمات في المملكة، وفقًا لسيغورد. تدرس الشركة إضافة المزيد من القطاعات في المستقبل، بما في ذلك العقارات.
اختتم سيغورد المقابلة بالتعبير عن تفاؤله بخصوص المشهد السعودي الرقمي، "أرى الكثير من الأمور الجيدة. الوكالات الإعلامية تسير على الطريق الصحيحة، وسوف تواكب الشركات التطوير تباعًا، وتنتقل للإنترنت."