
قام موقع عرب نت مسبقًا بنشر مقال ملفتٍ عن قائمة من التطبيقات الخاصّة بالصحّة في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا.
مؤخّرًا، اسوقفنا لاعبٌ آخر في المجال الصحيّ على الإنترنت في هذه المنطقة وهي خدمة "ميدي" (Meddy). تمامًا مثل التطبيق المصريّ "د. بريدج" (DrBridge)، تساعد هذه الخدمة ومقرّها في قطر، الأشخاص في العثور على أطبّاء بناءً على الآراء المجتمعيّة والبيانات الشخصيّة. وتوفّر معلومات عن خلفيّة الطبيب وآراء عنه وعن أوقات الانتظار فضلاً عن مواقع العيادة.
الريادة في المجال الصحيّ على الإنترنت في قطر
قام حارس أغادي بابتكار هذه الخدمة وتوصّل إليها كمفهوم لتقديمه في مشروع السنة الأخيرة في الجامعة.
أغادي من أصل باكستانيّ وُلِدَ وترعرع في قطر. ودرس في جامعة كارنغي ميلون حيث حصل على بكالوريوس العلوم في أنظمة المعلومات مع التخصّص في مجال ريادة الأعمال.
تخرّج في شهر أغسطس 2014 وأطلق في الوقت نفسه النسخة التجريبيّة من خدمة "ميدي" (Meddy) للجمهور وذلك بعد ستّة أسابيع فقط على الفكرة ككلّ. وبعد شهرين سريعين، انتهت النسخة التجريبيّة من "ميدي" (Meddy) وتمّ إصدارها في نسختها الكاملة.
خلال البحث، وجد أغادي أنّه ثمّة نحو 600 عيادة خاصّة في قطر، ولكنّ ثلثها فقط كان يتمتّع بنوع من الوجود على الإنترنت. والأكثر من ذلك، لاحظ أنّ العملاء كانوا يجدون صعوبة في بعض الأحيان في الوصول إلى هذه العيادات؛ إذ يمكن لخطوط الهاتف أن تكون محدودة جدًّا لأنّها لا يمكن أن تستوعب الطفرات في الطلب. في أيّ حال، كان من المرجّح ذهاب العميل إلى مكانٍ آخر عند عدم قدرته على الاتّصال بالعيادة.
في البداية، بدأت الشركة في العثور على الأطباء والعيادات على شبكات التواصل الاجتماعيّ وقدّمت لهم الخدمة. وقال أغادي: "على مدى الأشهر العشرة الماضية، كان الأطباء والعيادات يسألون عنّا ويتواصلون معنا".
حاليًّا، تقدّم الخدمة أكثر من 1.000 طبيب من 130 عيادة متاحة على المنصّة. في العام الماضي، بلغت نحو 100.000 زائر. والآن، تجذب حوالي 15.000 زائر شهريًّا. وقال أغادي إنّ النموّ كان بأكمله عضويًّا وإنّ الشركة لم تنفق أيّ أموال على الدعاية والإعلان.
تفرض "ميدي" (Meddy) الرسوم بناءً على المعلومات الناتجة مع متوسّط 50 إلى 60 حجز كلّ يوم. كما أنّها تولّد الإيرادات من الإعلانات المستهدَفة. حتّى الآن، كانت الشركة تتمهّل في تنفيذ عمليّاتها، ولكنّ المؤسّسين يبحثون بنشاط عن جمع الأموال من المستثمرين.
تقييم السوق لحجز المواعيد على الإنترنت
توقّع بحث أجرته شركة "أكسنتشر" (Accenture) أنّ ما يقارب اثنين من ثلاثة مرضى (حوالي 64٪) سيقومون بحجز المواعيد الطبيّة على الإنترنت بحلول نهاية العام 2019، والذي من شأنه توليد 3.2 مليار دولار في القيمة المضافة أو الوفورات المحتملة للأنظمة الصحيّة في الولايات المتّحدة.
على الأرجح، ستنافس "دكتور أونا" (DoctorUna)، الشركة المماثلة والموجودة منذ سنة في دبي شركة "ميدي" (Meddy) في المنطقة. في الوقت الراهن، يقتصر عمل "ميدي" (Meddy) على السوق القطري حيث هي الخدمة الوحيدة من نوعها هناك. وتعمل الشركة الناشئة منذ أكثر من سنة بقليل، لكنّ أغادي قال إنّها بصدد التوسّع أيضًا خارج حدودها في العام المقبل.
من ناحيةٍ أخرى، بدأت شركة "دكتور أونا" (DoctorUna) العمل منذ العام 2012 وتغطّي منصّة قطر ككلّ. وقد أثبتت وجودها في 6 أسواق مجاورة تعمل فيها وهي مصر والأردن والكويت والمغرب والمملكة العربيّة السعوديّة ودولة الإمارات العربيّة المتّحدة. ويبدو أنّه لا مفرّ من الصدام عندما (أو إذا) دخلت أيّ شركة في سوق منافسها.
كان أغادي حريصًا على تسليط الضوء على تركيز "ميدي" (Meddy) على آراء العملاء بمثابة الفارق الرئيسيّ الذي يميّز الشركة عن الخدمات الأخرى المتنافسة. حاليًّا، لا تتوافر الخدمة إلا باللغة الإنجليزيّة بما أنّ السوق المستهدَف يركّز في المقام الأول على المغتربين في قطر. وبطبيعة الحال، تقوم الخطوة التالية على استهداف الجمهور المحليّ، ومن المتوقّع أن تكون نسخة الموقع باللغة العربيّة جاهزة في غضون الأشهر القليلة المقبلة.
وقد لاحظ فريق العمل في "ميدي" (Meddy) أيضًا حركة مرور كثيفة قادمة من الأجهزة العاملة بنظام آي أو أس (iOS) ويعملون الآن على إصدار تطبيق الجوال.
مقالان ذوا صلة:
التطبيقات الخاصّة بالصحّة في ازدياد في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا
"أطلب دكتور" OtlobDr يعيد الحياة إلى زيارات الأطباء المنزلية