Arabnet Arabnet

Exa.io هي منصة عرض صور في السحابة مقرها البحرين. أسس الشركة كل من زكريا بن حموش وإبراهيم مقداد من الجزائر، والبحريني محمد شيخ الدين. وقد التقى الثلاثة في الجامعة خلال بطولة ألعاب فيديو. وجمع بينهم حب الألعاب، كما كان من هواياتهم صناعة حواسب ذات أداء عالٍ. وقد أوحى لهم ذلك بأن يؤسسوا Exa.io.

دفعتهم معرفتهم بألعاب الفيديو إلى الانتباه إلى إمكانية وحدات المعالجة الغرافيكية GPU. وتعمل هذه الوحدات عادة مع وحدات المعالجة المركزية CPU، وهي العنصر الأساسي في أي حاسب، لتسريع المعالجة وتخفيف الضغط عن وحدات المعالجة المركزية. ويتم هذا خاصة عندما يؤدي الحاسب مهمات معقدة. وتستخدم وحدات المعالجة الغرافيكية عادة لتشغيل ألعاب الكمبيوتر التي تتطلب طاقة معالجة كبيرة، وبرمجيات بناء النماذج ثلاثية الأبعاد، ولكن استخدامها يتجاوز ذلك. فعلى سبيل المثال، تم استخدام وحدات المعالجة الغرافيكية لصناعة النماذج الجزيئية.

بدأت الفكرة بالتشكل منذ عام 2009، وتبلورت أخيرًا عام 2011 من خلال البحث في التكنولوجيا. وبدأ تأسيس الشركة عام 2012. بعد ذلك بوقت قصير، انضم الفريق إلى برنامج مسرعة حيث زودوا أنفسهم بمعرفة لا يستغنى عنها في إدارة الشركات والمسائل المالية. ومؤخرًا، أطلقوا الخدمة وقدموها للعموم.

تستخدم Exa.io منصات خدمات السحابة، مثل أمازون، لإدارة خدماتها. ولا يتوقف دور هذه المنصات التي تلعب دور الوسيط، بطبيعة الحال، على اللوجستيات، إن صح التعبير، بل يمتد إلى أن تضيف الشركة «لمستها الخاصة» على حد تعبير المؤسسين. إذ تقوم شركتهم بتطوير برمجية خاصة بها تمكن المستخدمين من الاستفادة من طاقة محطة عرض rendering farm. وللشركات التي لا يمكنها استخدام الإنترنت في إنتاجها، لدواعٍ قانونية أو لوجستية، تقوم الشركة بتطوير تقنية عرض تصل سرعتها إلى 300 ضعف السرعة المتوفرة حاليًا.

وقد نبع خيار الشركة بعدم امتلاك أجهزة تكنولوجية من سببين. الأول هو تخفيض الكلفة، وبالتالي تخفيض أسعار الخدمة. والثاني، يتيح لها ذلك التوسع بسرعة عند الحاجة.

كيف تعمل الخدمة؟

يمكن للمستخدمين إنهاء تصاميمهم على أي برنامج متوافق لصناعة النماذج ثلاثية الأبعاد -مثل 3D Studio Max و Maya و Cinema 4D، إلخ (يمكن الاطلاع على لائحة كافة البرامج المتوافقة على الصفحة الرئيسية لمنصة exa.io)- وبعدها يقومون بتحميل التصميم إلى موقع Exa.io. ويحدد المستخدمون عدد المعالجات التي يريدون استخدامها، ثم يقومون بتنزيل النتيجة لدى اكتمالها.

في المرحلة الأولى، ركزت الشركة على برنامج Blender لمشروعها، وهو برنامج مفتوح المصدر للتصميم الغرافيكي والتحريك ثلاثي الأبعاد وقد نال رواجًا بين المُصمِّمين المستقلين. وقد كان برنامج Blender مناسبًا لفترة الاختبار والتأكد من عمل الخدمة، ولكنهم أخبروني إن البرنامج ليس رائجًا جدًا، ولا سيما بين المحترفين، وأنه غير معروف على نطاق واسع في الشرق الأوسط. ولكنهم يقومون حاليًا باختبار نظامهم بالتوافق مع Mental Ray، وهو برنامج عرض تملكه شركة التكنولوجيا العملاقة NVIDIA. ونتج هذا عن شراكة عقدوها مع الشركة المذكورة. وبالإضافة إلى البرنامج، تفتح الصفحة باب أسواق شرق آسيا أيضًا، وقد حدد المؤسسون منها ماليزيا واليابان خصوصًا.

حاليًا، تتقاضى الشركة رسومًا حسب العملية المطلوبة، وبذلك تتحدد الفاتورة بعدد المعالجات والزمن الذي يستغرقه إنجاز المطلوب. وتفكر الشركة في إضافة خدمة اشتراك، وهو ما طرحه عليها زبائنها.

وقد اشتركت الشركة في العديد من المسابقات وفازت بعدة تنويهات وجوائز. ومن المسابقات تحدي إنتل للشركات في منطقة الخليج Intel Business Challenge GCC 2012، وتحدي إنتل للشركات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2013، وتحدي إنتل للشركات في بيركلي 2013 ومسابقة جيست 2013. وستبدأ الشركة قريبًا بجمع التمويل لتبدأ الإنفاق على التسويق.

في نهاية محادثتنا، عبر المؤسسون عن أملهم بترسيخ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمركز للإبداع التكنولوجي، وتغيير الصورة الشائعة عن المنطقة بأنها منطقة مُستهلِكة فقط.