أهم برامج صناديق رؤوس الأموال المجازفة المؤسساتية في منطقة مجلس التعاون الخليجي

رجوع
Philip Boigner, Contributor
أغسطس 07 2015
استثمار
أهم برامج صناديق رؤوس الأموال المجازفة المؤسساتية في منطقة مجلس التعاون الخليجي
شارك هذا المقال

لا تكف دول مجلس التعاون الخليجي تستثمر بكثافة في اقتصادات المعرفة وقد أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن سنة 2015 ك"سنة الابتكار". تستثمر أهم الشركات في المنطقة في الشركات الناشئة الرقمية أو التكنولوجية من خلال صناديق رؤوس أموال مجازفة مؤسساتية (CVC).

تستثمر مجموعة من أهم الشركات التكنولوجيا وبخاصة Google وIntel وSalesforce وQualcomm في شركات خارجية عالية النمو. وغالباً ما يكون حافز الاستثمار الرغبة الاستراتيجية في استكشاف مجالات تعاون ممكنة بين الشركة المستثمرة والشركة الناشئة. ويصف البعض صناديق رؤوس الأموال المجازفة بأنها أقسام بحث وتطوير خارجية.

ما هي إذاً أهم الشركات في المنطقة التي تعتمد صناديق رؤوس الأموال المجازفة المؤسساتية لتكسب قدرة تنافسية عالمية أو تعززها؟ رداً على هذا السؤال، لنلق نظرة على أهم 50 شركة أدرجتها فوربز تحت لائحة "أهم الشركات في العالم العربي".

الشركات الإعلامية الرقمية وشركات الاتصالات تتصدّر الطليعة

كما هو الحال في مناطق أخرى في العالم، من المنطقي أن تتمتع شركات الاتصالات بتنوّع يتخطى خدمات الهواتف والشبكة الأساسية وإنشاء عمليات كفيلة بالاستفادة من أصولها الرأسمالية وبخاصة في مجال خدمات الجوال حيث تمثّل بعض الدول الإقليمية ريادة عالمية في مجال انتشار الهواتف الذكية واستخدامها.

لا تملك "اتصالات"، والتي تحتل المركز الثالث على لائحة فوربز وهي أكبر شركة اتصالات في المنطقة، أي عمليات استثمار مجازفة باستثناء استثمار في صندوق رؤوس الأموال المجازفة iMENA. وتجدر الإشارة إلى أن أهم شركة الاتصالات الأهم في الإمارات العربية المتحدة هي أيضاً من أهم المساهمين في Mobily وهي شركة الاتصالات الثانية في المملكة العربية السعودية والتي تتولى إدارة Mobily Ventures. واستثمرت Mobily Ventures حتى اليوم في 4 شركات إقليمية تنتمي إلى قطاع التجارة الإلكترونية والشبكة فيما تتجلّى مجالات التعاون مع الشركة الأم Mobily واضحة.

وضمت لائحة فوربز بعد شركة "اتصالات" شركة STC السعودية؛ تموّل شركة الاتصالات السعودية الأهم صندوق STC Ventures، ومقرّه دبي والذي ينفّذ استثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقطاعات الترفيه/ الإعلام الرقمية في المنطقة. تضم حافظته حتى الآن 7 شركات تكنولوجية إقليمية ذات نمو سريع ستساهم في دعم نمو نشاطات STC المستقبلي في المملكة العربية السعودية.

وفي المرتبة 17، عقدت شركة Ooredoo القطرية شراكة مع شركة Rocket Internet الألمانية لإنشاء Asia Internet Holding وهو صندوق يهدف إلى الاستثمار في الشركات الناشئة في قطاع التجارة الإلكترونية التي تركز على قطاع الجوّال. وبعض الدول المستهدفة هي باكستان وميانمار وتايلاند وماليزيا وسنغافورة واندونيسيا وفيتنام والفلبين واستراليا. والمستقبل كفيل بالكشف عن طبيعة الاستثمارات التي ستنفّذ في منطقة مجلس التعاون الخليجي.

فيما احتلت المرتبة 46 شركة زين للاتصالات وفيما لا تملك الشركة صندوق رؤوس أموال مجازفة مؤسساتي، تدعم الشركة الإبداع من خلال إدارة ZINC- منصة زين للإبداع في الأردن-وهي مركز حضانة أعمال للشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا في مراحلها المبكرة.  

فيما يدير مركز تلفزيون الشرق الأوسط ومقره الإمارات العربية المتحدة، مجموعة mbc، صندوق mbc لرؤوس الأموال المجازفة mbc Ventures ويركّز الصندوق على دعم الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات وقد استثمر الصندوق في عدد من الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة. تضم الحافظة حالياً 9 استثمارات، واستثمارين منها عبارة عن استثمارات مشتركة مع صندوق شركة الاتصالات المذكور أعلاه.

إمكانيات غير مستغلّة في قطاعات أخرى في المنطقة

إن صناديق رؤوس الأموال المجازفة المؤسساتية في أوجها في بعض أهم شركات خدمات الاتصالات فيما نراها غائبة في قطاعات أخرى. لا بد من أن تساهم الشركات الكبرى في دعم الشركات الإبداعية الناشئة وتمويلها إذا ما كانت المنطقة ترغب فعلاً في الانتقال إلى اقتصاد معرفي مع إفساح المجال لخلق فرص عمل والإبداع.

يبلغ عدد المصارف والمؤسسات المالية في هذه اللائحة 32 من أصل 50 شركة عربية، ما يوضّح الكثير عن النشاطات في الشرق الأوسط. ولكن تمثّل المصارف فرصة للإبداع أيضاً وبخاصة في بيئة دفع ملؤها التحدي والمنافسة كما هو الحال في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من ذلك، نادراً ما تستثمر هذه المؤسسات في الإبداع.

SABIC، وهي الشركة العربية الأهم بحسب فوربز، شركة تصنيع متنوعة في مجال المواد الكيميائية والمنتجات الوسيطة والبوليمرات الصناعية والأسمدة والمعادن. أنشأت هذه الشركة صندوق SABIC Ventures الذي استثمر حتى الآن في شركتين للتكنولوجيا النظيفة. ولكن كلا الشركتين مقرهما الولايات المتحدة ومقر SABIC Ventures هولندا، ما يعكس عدم التزامه الفعلي بدعم الإبداع الإقليمي.

قد يتوقع المرء أن تدير بعض أهم الشركات التكنولوجيا الإقليمية صناديق رؤوس أموال مجازفة مؤسساتية. قد تستفيد شركات كطيران الإمارات وdu (وهي تحتل المرتبة 59 على لائحة فوربز) من استثمارات مؤسساتية. تعمل شركة طيران الإمارات، وهي واحدة من أهم الشركات التكنولوجية في المنطقة، في قطاع السفر العالمي المزدهر وتتنافس على الريادة على المستوى العالمي. لا بد من أن تمثّل التكنولوجيا الإبداعية في قطاعات الأمن والنقل والضيافة والخدمات نقطة جذب بالنسبة إلى هذه الشركة.

تواجه Du وهي شركة اتصالات التحديات نفسها التي تواجهها شركات الاتصالات الإقليمية والعالمية الأخرى ولا بد من حفاظها على قدرتها التنافسية في سوق ذات نسبة انتشار عالية جداً من حيث الهواتف الذكية.

 

مقال ذو صلة: