مستقبل ستارتب ويكند في المنطقة العربية تحت الاختبار

رجوع
Ahmed Zidan
نوفمبر 30 2013
ريادة الأعمال
مستقبل ستارتب ويكند في المنطقة العربية تحت الاختبار
شارك هذا المقال

شهد شهر نوڤمبر/تشرين الثاني 16 فعالية منفصلة لـ"ستارتپ ويكند" في مدن عربية مختلفة مثل دبي والدوحة وبيروت والإسكندرية والجزائر، حيث التقى المبادرون والمطورون والمصممون والمسوقون للعصف الذهني وتبادل الخبرات وبدء الشركات الناشئة. ولكن هل يلائم هذا النموذج السوق العربية؟

ويُقام الحدث المنظم ذاتيًا في أكثر من 450 مدينة عالمية سنويًا بحضور عشرات الآلاف من رواد الأعمال. وخلال الفعالية، تتكون الفرق، ويتحدث رواد أعمال بارزين، غالبًا من داخل المدينة قيد الحدث، ويتواجد المدربون لتوجيه المشاركين، قبل أن يُختتم باختيار الفرق الفائزة من قِبل لجنة تحكيم مستقلة. ويقول الموقع الرسمي إن أكثر من ثمانية آلاف شركة ناشئة تخرجت من فعاليات "ستارتپ ويكند" حول العالم منذ نشأتها في عام 2009 في سياتل الأميركية.

وبالرغم من الاضطرابات السياسية التي تشهدها بلاد الشرق الأوسط منذ عام 2011، إلا أن القطاع الرقمي يشهد نموًا كبيرًا، واللغة العربية هي من بين أسرع اللغات انتشارًا على شبكة الإنترنت. وعندما كان كيث أرمسترونغ مديرًا لعمليات "ستارتپ ويكند"، كان من أشد المتحمسين لمنطقة الشرق الأوسط، إذ كتب على عرب نت في وقت سابق رابطًا بين "تفجّر الوضع السياسي والازدهار الذي يشهده قطاع ريادة الأعمال في المنطقة"، مقترحًا أفكار لدمج فعاليات "ستارتپ ويكند" في التعليم من أجل تطوير القطاع الريادي الإقليمي.

ولكن ضعف الإقبال على "ستارتپ ويكند بيروت 2013"، الذي أُقيم بين 22 و24 نوڤمبر، وضع الكثير من علامات الاستفهام حول مدى قدرة الفعالية على مواصلة انطلاقتها السريعة منذ أن نشأت في عام 2009. وثمة فعاليات "ستارتپ ويكند" متعددة وقريبة جغرافيًا. ففي لبنان، أقيمت ثلاثة فعاليات في جبل لبنان وجبيل وبيروت في نفس الشهر. وفي مصر، يوجد ست فعاليات على الأقل سنويًا.

وقال داني أرناؤوط، وهو مطور وأحد مدربي الفرق في فعاليات ستارتپ ويكند، لعرب نت إن "أسعار التذاكر المرتفعة قد يكون سببًا آخر وراء ندرة الإقبال". ويذكر أن أسعار تذاكر الفعالية تتراوح بين 75 إلى 150 دولارًا أميركيًا. ولكن على الجانب الآخر، هناك جوائز تقدر بآلاف الدولارات للفرق الفائزة.

ويمكن القول بأن التجربة برمتها تعتمد بشكل رئيسي على السوق المحلية والمشاركين، بدلًا من صيغة الحدث نفسه. وعلى سبيل المثال، ووفقًا لموقع ومضة، فقد تكلل النجاح لـ"ستارتپ ويكند رام الله 2013"، وهو حدث مشارك في "تحد الشركات الناشئة العالمية".

وعلّق عبد الله عبسي، المدير التنفيذي لذومال ومنظم "ستارتپ ويكند بيروت 2013"، قائلًا إن " السوق اللبناني صغير، ويبدو أنه بلغ مرحلة الإشباع، وستارتپ ويكند ليس بالضرورة النموذج الأمثل للسوق حاليًا"، مضيفًا أن "الفكرة قد تلاقي نجاحًا أكبر في سوق بمثل حجم مصر". ورأى عبد الله أن الالتزام بحضور ثلاثة أيام في حد ذاته هو أمر شاق. 

واختتم عبسي حواره مع عرب نت قائلًا "قد يكون الأنسب والأكثر فعالية لقطاع ريادة الأعمال في المنطقة هو تنظيم حدث حصري تُوجه دعواته لرواد الأعمال الفاعلين والمستثمرين فقط".