8 تحديات تواجه ريادة الأعمال في الشرق الأوسط

رجوع
Ghassan Zakaria
مارس 14 2014
ريادة الأعمال
8 تحديات تواجه ريادة الأعمال في الشرق الأوسط
شارك هذا المقال

يشهد قطاع ريادة الأعمال في المنطقة ازدهارًا لا يُستهان به؛ فهناك استثمارات أكبر حجمًا، وشركات ناشئة أكثر عددًا، بالإضافة إلى الأفكار المبتكرة ورواد الأعمال الشجعان. "إنها فترة مناسبة لخوض غمار ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، كما قال مايك بوتشر، المحرر في "تك كرنش"، خلال إدارته ندوة حول "ريادة الأعمال والاستثمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" خلال يوم المنتدى الأول من مؤتمر عرب نت بيروت 2014 . شارك في الندوة كل من آني هازلهرست، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية في "فاريدان"، وهنري عسيلي، المستثمر في المشاريع الناشئة، وإيهاب الفولي، المشارك في تأسيس "تمكين كابيتل"، ونعمان نعمان، المدير العام في " 212 "، وستيفاني هولدن، المسؤولة عن الاستراتيجيات وتطوير الأعمال ورئيسة "MBC Ventures " في مجموعة MBC .

وقد تضمن النقاش المثمر على المنصة الإشارة إلى النمو السريع الذي تشهده ريادة الأعمال، وعبَّر المشاركون عن ارتياحهم لذلك. إلا أن هؤلاء الخبراء في المجال نبّهوا إلى الصعوبات التي تعيق السوق عن الوصول إلى أفضل مستوى ممكن.

1 - غيابالتمويل

رغم النمو الملحوظ في الاستثمارات، ما تزال المبالغ، التي يتم استثمارها في الشركات الناشئة، صغيرة. وما زال رواد الأعمال الموهوبون يعانون صعوبات كبيرة في لفت الانتباه وجمع التمويل اللازم لمشاريعهم. وتواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة مشكلة أكبر في جمع التمويل اللازم للتوسع، ما يضطر تلك الشركات إلى الحد من نشاطاتها والتأخر عن المكانة التي تستطيع الوصول إليها.

2 - غيابنظامإيكولوجيمتماسك

يعاني النظام الإيكولوجي لريادة الأعمال في المنطقة من الكثير من الثغرات، ما يضع رواد الأعمال وشركاتهم الناشئة في مواجهة عوائق يومية غير متوقعة. يعود ذلك إلى غياب نظام إيكولوجي فعَّال يمكنهم الاعتماد عليه لدعم مواهبهم. غالبًا ما تكون حلقة أو أكثر مفقودة من السلسلة.

3 - حجمالسوق

تعمل الشركات الناشئة في المنطقة ضمن سوق صغير نسبيًا. والشركات التي تسعى إلى الربح من الإعلان، على سبيل المثال، تصطدم بحجم السوق المحدود. وتزيد المنافسة بين الشركات الناشئة الأمر سوءًا؛ إذ تمنع الشركات من التوسع إلى أسواق جديدة في المنطقة.

4 - غيابالتعاون

يمكن للتعاون بين الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة أن يوفر الأرضية اللازمة لتجاوز العديد من العقبات. فمن خلال التعاون، يمكن حل مشكلات التسويق، والوصول إلى أسواق أكبر، وسد ثغرات النظام الإيكولوجي، بالإضافة إلى تقديم آلية أكثر فعالية للوصول إلى المعلومات، وهو العنصر الأهم لريادة الأعمال.

5 - الأنظمةالتشريعية

ما زالت الأنظمة التشريعية، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعيدة كل البعد عن دعم الأعمال. يستغرق إنشاء شركة في بيروت أو عمّان وقتًا يصل أحيانًا إلى شهر كامل، في حين يمكن إنشاء شركة في الولايات المتحدة خلال 24 ساعة. ويؤدي التعامل مع التشريعات والروتين إلى إضاعة طاقة رواد الأعمال ووقتهم، كما يزيد من تردد المستثمرين في دعم المشاريع الجديدة.

6 - الاضطرابالسياسي

تُعد الظروف السياسية غير المستقرة في المنطقة من أكبر عوامل تردد المستثمرين في دخول سوق ريادة الأعمال. إلا أن ذلك ينطبق على المستثمرين الذين لا يعرفون السوق جيدًا، فأصحاب الخبرة في المنطقة يثقون بقدرة رواد الأعمال على تجاوز المصاعب السياسية. وأشار عدد من المشاركين إلى أن العوائق التشريعية المذكورة أعلاه تشكل مشكلة أكبر من الأوضاع السياسية.

7 - سوءتدريبروادالأعمال

رواد الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يعوزهم الابتكار أو الموهبة، إلا أنهم يفتقدون للتدريب الجيد على عدة جوانب من إدارة أعمالهم؛ فيحدث أحيانًا أن تفشل أفكار رائعة في اجتذاب التمويل بسبب ضعف في عرض الفكرة، أو أن تتوقف شركات ناشئة ذات مستقبل باهر بسبب انعدام الكفاءة في الإدارة. إن التدريب والرعاية مكوّنان مفقودان من النظام الإيكولوجي لريادة الأعمال في المنطقة، رغم أهميتهما البالغة.

8 - الضعففيالتخطيط

يرتكب معظم رواد الأعمال في المنطقة خطأ شائعًا، وهو أنهم لا يجمعون من التمويل إلا ما يلزمهم للبداية وحدها، في حين يتوجب على أية شركة ناشئة أن تتمول بما يكفي للعمل مدة 18 إلى 24 شهرًا، وهي الفترة التي تحتاجها الشركات عادة لجني ربح حقيقي. ويرتكب رواد الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خطأ آخر هو أنهم يجمعون التمويل لما يمتلكونه اليوم، لا للمكانة التي يريدونها لشركاتهم الناشئة بعد عام أو عامين.

حلول

لا يعني وجود هذه الصعوبات والعوائق أن الأمل مفقود. فهناك مبادرات تشكل دفعة كبيرة لقطاع ريادة الأعمال في المنطقة، ومنها التعميم رقم 331 الصادر عن مصرف لبنان، والموافقة على تخصيص 7 مليارات دولار أمريكي للاستثمار في الشركات الناشئة في الكويت.

يذكر أن المشاركين شددوا على أهمية التعاون بين المستثمرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعوا إلى تعاون استثماري، يتسم بالشفافية، بين الحاضنات والمسرِّعات.