جريدة نايلة تويني "النهار" ستصبح جريدة على الانترنت في المقام الأول

رجوع
Alexis Baghdadi
أبريل 17 2015
وسائل الإعلام الرقمية
جريدة نايلة تويني "النهار" ستصبح جريدة على الانترنت في المقام الأول
شارك هذا المقال

جريدة نايلة تويني "النهار" ستصبح جريدة على الانترنت في المقام الأول

اعتمدت النهار، وهي إحدى أهم الجرائد العربية في لبنان، منذ العام 2012 استراتيجية رقمنة طموحة. إنها الجريدة الأولى في لبنان التي تتوجه لتصبح من المطبوعات على الانترنت في المقام الأول. ولكن هذا لا يعني نهاية الجريدة المطبوعة قريباً، بل يسلط الضوء على واقع وهو عدم إمكانية النمو أكثر على مستوى المنشورات المطبوعة.

تسعى النهار إلى التحوّل إلى جريدة على الانترنت بحلول نهاية العام 2015. تعمل الجريدة على النمو على عدد من القنوات (النشرات المطبوعة والشبكة وشبكات التواصل الاجتماعي والأجهزة الجوالة وفيديوهات حسب الطلب الخ) عوضاً عن اعتماد قناة رقمية فقط. سيكون لكل قناة جمهورها الخاص وستركّز على نوع محتوى مختلف بهدف تلبية أذواق القراء.

كانت المديرة التنفيذية في النهار نايلة التويني إحدى المتحدثين في عرب نت بيروت 2015 صرّحت لنا عن مشاريع الجريدة الرقمية الجديدة.

كيف تغيّر محتوى النهار ليتكيّف مع القنوات المختلفة؟

إن محتوى قناتنا على الانترنت مختلف عن المحتوى المطبوع. فمن موقعنا (www.annahar.com) بإمكانك النفاذ إلى محتوى الجريدة كما بإمكانك الوصول إلى أحدث الأخبار والقصص السياسية والصحية والرياضية والاقتصادية ونمط الحياة. لقد تطوّرت هذه الفئات إلى "مواقع مصغرة" مستقلة، وهذا أمر لا يمكننا تحقيقه في المطبوعات.

نحن نسعى إلى إرضاء جمهورنا بغض النظر عن المنصة ولكن لا بد من توخي الحذر لعلامتنا التجارية. لا بد من تحقيق توازن بين المحتوى الذي يولّد حركة مرور البيانات والمحتوى الآخر الذي يضيف قيمة.

من جهة، إن إرث النهار إرث ينتمي إلى قائد حكيم يمتد تاريخه على 80 سنة ولا بد من الحفاظ على هذا الإرث والانطلاق منه. ولكننا لا نخاف التغيير. نحن ندرك أن الرقمنة تقتضي سلوكاً جرئياً وشاباً ونقرّ بأنه لا بد من إطلاق التطوّر بحذر مع الحرص على عدم خسارة قرائنا أو هويتنا. إن محتوى قنواتنا الرقمية مختلف من حيث الشكل والصيغة. لا تعارض بين المحتوى الصحفي التقليدي "الثقيل" وفروعها الجانبية "الخفيفة". يكمل هذان المحتويان أحدهما الآخر من حيث التنوع وتعزيز حركة مرور البيانات. واستثمارنا في جميع أنواع المحتوى الصحي ليس بسر ولا نخجل من كتابة محتوى عن الصحة الجنسية كالجرائد الغربية ولكنه نوع واحد من مئات أنواع القصص.

الجرائد المطبوعة باقية ولكننا بدأنا بتغيير طريقة عرض المعلومات فيما ننتقل إلى وسيلة رقمية. ستشمل جريدة النهار المطبوعة قصصاً افتتاحية مختارة بحذر لقاعدة مستخدمين وفية بالإضافة إلى المزيد من التحليلات مثلاً فيما تنقل قنواتنا على الانترنت المعلومات الأهم بهدف السماح لنا بالحفاظ على قدرتنا التنافسية.

لقد حققنا حلمنا بأن نصبح خدمة أخبار متعددة القنوات ونحن نسعى دائماً إلى استكشاف أفكار جديدة لنرى إلى أين يمكننا حمل النهار.

ما هي بعض الفوارق بين قراء النهار على الانترنت والقراء التقليديين خارج نطاق الانترنت؟

عندما أطلقنا استراتيجيتنا على الانترنت الجديدة في العام 2012، أدت هذه الاستراتيجية إلى بعض الحيرة على مستوى قاعدة قرائنا الذي اعتادوا نسخة PDF وHTML المطبوعة من موقعنا (على الانترنت منذ العام 2002). ولكن قنواتنا قد نضجت اليوم واكتسبت هويات مختلفة تقريباً. نشأت جماهير جديدة واعتمدت قنوات مختلفة. لقد وسّعنا نطاق جمهورنا المستهدف لشمل المزيد من الشبان والشابات ومجتمع الانترنت على نطاق واسع حتماً.

أما بالنسبة إلى سلوك القراء، يبحث القراء على الانترنت عادةً عن قصص أقصر وأسرع تنقل في الوقت الحقيقي. كما نلاحظ أن القصص المشوقة عالمياً هي التي تثير اهتمام القراء على الانترنت أكثر بالمقارنة مع القصص الاجتماعية أو السياسية المحلية. ولكن سيتمتع هؤلاء المستخدمون بمقالات أطول حين تكتب بإتقان وتكون مميزة.

اكتشف كيف تحقق النهار الاستفادة الأقصى من شبكات التواصل الاجتماعي لتعزيز حركة مرور البيانات على قنواتها على الانترنت في مجلة عرب نت الفصلية في إصدار الصيف القادم.