Arabnet Arabnet

في نيسان أبريل الماضي، قامت Careem السعودية بمزحة اعلامية عبر موقع التواصل الإجتماعي twitter كان لها ردود واسعة في المنطقة. فأرسلت شركة حجز السيارات تغريدة عبر حسابها على twitter معلنةً عن حملة ليوم واحد بإسم "الخطّابة أم تركي"، تضمّنت امكانيّة حجز رحلة لعملاء Careem للقاء خطّابة! وهي خدمة لا تزال قيد الممارسة في السعوديّة، حيث الزواج المدبّر مقبول اجتماعيّاً.

وتبيّن في وقت لاحق أن الفكرة بأكملها كانت مزحة اعلامية.

بحكم ادراكها  لثقافة جمهورها في السعوديّة، كانت Careem على علم بالضجّة التي ستحدثها هكذا تغريدة من اطلاق عنان لحديث جدلي واسع، وبالتحديد حيال موضوع الزواج المدبّر. ما حدث، هو أن أكثر من مليوني تغريدة تبعت الإعلان عن الحملة، منقسمة بين مؤيّد ومعارض للفكرة.

ما يجدر بالذكر أن السعوديّين يشكّلون 40% من مجمل المستخدمين العرب لـtwitter – هو خامس أكثر موقع مستخدم في السعوديّة بحسب تقريرٍ "إعادة تقديم المستخدم السعودي على الشبكات الإجتماعيّة"، نشره موقع The Online Project.    

"Careem مبنية على مبادئ الابتكار والتوطين. نحن نبتكر ونوطّن خدماتنا اللوجستية والتسويقيّة ومجمل عمليّاتنا. في جوهرها، هذه المزحة هي أكثر من مجرد استراتيجية تسويقيّة. نحن نرى أنفسنا كمبدعين لما هو ذات قيمة، وهذا نابع من فهمنا للسوق أكثر من أي لاعب آخر في قطاعنا. وهذا ما يترجم، ليس فقط باختيار الميزات الصحيحة في التطبيق، ولكن أيضاً في اختيار الموضوعات المناسبة للتسويق،" قال معاذ خلفاوي، المدير العام في Careem السعوديّة - الرياض.

سألت عرب نت عن عدد المهتمّين الذي تقدّموا بطلبات لدى "الخطّابة أم تركي". "ستفاجؤون، تلقّينا مئات الطلبات لحجز مواعيد لقاء. لقد أثرنا فضول الناس للغاية، وبطبيعة الحال، خطّابتنا الوهمية أم تركي لم تلبّ أي طلب."

وحرصت Careem السعودية كل الحرص أن لا يكون هناك قلّة احترام تجاه أي شخص. فباعتقادهم، هم سلّطوا بعض الضوء على موضوع جدلي وهذا أمر صحّي، وولّد أطنان وأطنان من التعاطف.

يمكن مشاهدة هذا الفيديو، احتفالاً بالمجازفة:

ماذا ستكون خطوتهم القادمة؟ علينا أن ننتظر، فـCareem مليئة بالمفاجآت.