4 شركات تسويق متميزة في صنع مقاطع فيديو إيضاحية

رجوع
Maysaa Al Ajjan
يوليو 23 2014
وسائل الإعلام الرقمية
4 شركات تسويق متميزة في صنع مقاطع فيديو إيضاحية
شارك هذا المقال

تشهد مقاطع الفيديو المصنوعة بتقنيات التحريك، كجزء من استراتيجيات التسويق الرقمي، رواجًا عالميًا، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك حسب ما تُبيِّنه مصادر مثل "زوايا" وtech-ticker . في الماضي، كانت صناعة مقاطع فيديو التحريك حكرًا على المشاريع ذات الميزانيات الكبيرة، ولكن التقدم التكنولوجي يعني تغيُّر ذلك. كل ما يحتاجه من يرغب في صناعة فيديوهات الآن هو فني تحريك خبير، وخبيران في مجال التسويق، وبعض البرامج والمعدات الجيدة. التقت عرب نت بأربع وكالات تسويق تتخصص في إنتاج مقاطع فيديو إيضاحية للعملاء. وتسنى لنا خوض حديث مع ممثلي هذه الوكالات حول طريقتهم في الإطلاق والاستثمار وحول مجال عملهم.

تنبَّهت الشركات، على الصعيدين المحلي والإقليمي، إلى الانتشار السريع والواسع النطاق للتكنولوجيا في المنطقة، واستخدمتها في تعزيز مبيعاتها. وقد عمدت هذه المرة إلى "رواية قصصها" من خلال مقاطع فيديو قصيرة مصنوعة بتقنية التحريك. وتمتاز هذه المقاطع بأنها طريفة ومؤثرة عاطفيًا، والأهم أنها تخبر العملاء كل ما يحتاجون إلى معرفته بأقل قدر ممكن من الضجيج، وبأكبر تأثير ممكن. وتشير الإحصاءات إلى أن ما بين 64 و 85 في المئة من الناس يميلون إلى شراء المنتج بعد مشاهدة مقطع الفيديو الخاص به.

وكي لا نطيل المقدمات، نذكر فيما يلي الشركات الأربع التي قابلناها:

وزانك Wezank


تأسس هذا الاستوديو في نيسان/أبريل من عام 2013 ، ويتخذ من لبنان مقرًا له. قدمت هذه الشركة أعمالًا مميزة لعملاء إقليميين كقناة الجزيرة ومصرف HSBC و"آزاديا" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركتي الاتصال "تتش" و"ألفا". وقال مؤسسا الشركة، مايا زنكول وطوني يمِّين لعرب نت: "يكمن اختصاصنا في تناول مفاهيم (أو مواقع إلكترونية أو تطبيقات أو أفكار، إلخ) معقدة وشرحها للمستخدم العادي في مقطع فيديو لا تتجاوز مدته دقيقة واحدة". ورغم أن معظم مقاطع الفيديو مصنوعة بتقنية التحريك، أكدت مايا زنكول لعرب نت أن هناك طلبًا على أنواع أخرى من مقاطع الفيديو: "ننتج أيضًا مقاطع فيديو حقيقية، ولكننا نركز على مقاطع الفيديو الإيضاحية المصنوعة بتقنية التحريك لأنها توصل الرسالة المطلوبة بفعالية أكبر وبوقت وكلفة أقل". تتراوح كلفة مقطع الفيديو بين 3 آلاف دولار و 15 ألف دولار. وتتحدد الكلفة بعوامل عدة، كمدة المقطع ونوعه ولوح القصة المروية. بعد بداية بتمويل ذاتي لا يتجاوز 5 آلاف دولار، تقدم "وزنك" خدماتها لعلامات تجارية في المنطقة، ومن مختلف أنحاء العالم.

Infamous


تأسست الشركة عام 2011 في مونتريـال في كندا على يد المدير العام الحالي للشركة، فراس عرفة. وقد تعاونت استوديوهات Infamous مع بعض عمالقة السوق في المنطقة، مثل سلسلة مطاعم مكدونالدز ووسترن يونيون ومايكروسوفت. بعد إطلاقها بتمويل ذاتي مقابل حصص بقيمة 100 ألف دولار، جنت استوديوهات التحريك هذه -التي تُدار الآن من دبي- أرباحًا تبلغ ضعف ذلك المبلغ. "لقد شهدنا نموًا كبيرًا في عملنا في مقاطع الفيديو، فالطلب على هذه الصناعة في المنطقة نما في العام الماضي بنسبة 93 في المئة". بصنعها أكثر من 100 مقطع فيديو، كانت Infamous من أوائل الوكالات الإبداعية في المنطقة ركوبًا لقطار الفيديو، إلا أن ممثلي الوكالة يقولون إن الفيديوهات المصنوعة بتقنية التحريك ليست استراتيجية التسويق الوحيدة لديهم: "كنا نعمل على المواقع الإلكترونية وغيرها [من الخدمات]، ولكننا طورنا عملنا إلى الإعلان عن طريق الفيديو، حيث إن ذلك بات جزءًا جوهريًا من خبراتنا".

اشرح


كما يوحي اسمها، تتخصص "اشرح" في مقاطع الفيديو الإيضاحية التي "تشرح" فكرة شركة من الشركات وهدفها الأساسي. وقال خالد الحسيني، المؤسس المساهم في الشركة، لعرب نت: "الأمر يتجاوز التسويق والمبيعات. فمقاطع الفيديو هذه تصبح أداةً لدورة التوعية الكاملة التي يصيغها قسم المبيعات لاجتذاب الاهتمام وكسب عملاء جدد والحفاظ عليهم. إذ يمكن تطبيق فكرة [التسويق بالفيديو] على كل خطوة من خطوات تلك الدورة". تتخذ "اشرح" من العاصمة الأردنية عمان مقرًا لها. وقد كانت من أوائل وكالات التنسيق إدراكًا لأهمية التسويق عبر الفيديو على الإنترنت عام 2011 ، وعلى وجه الخصوص، التسويق باستخدام مقاطع فيديو التحريك، حيث تتخصص الشركة في هذا النوع تحديدًا. قال حسيني: "إنني شديد الإعجاب بقانون 80/20 . لا نحاول أن نقدم كل شيء للجميع، وعندما نركز على 20 في المئة من السوق، نحل مشكلة كبيرة وهي محتوى التسويق الجيد، وهذا أمر يجد فيه العديد من الشركات صعوبةً جمّة". وعلى عكس وكالات التسويق الثلاث الأخرى، نشأت "اشرح" برعاية مسرعة Oasis500 ، وهي إحدى أولى المسرعات في المنطقة. وبعد تلقي تمويل مقابل حصص بقيمة 15 ألف دولار، قدمت وكالة التسويق خدماتها لعلامات تجارية عالمية مثل IBM ومايكروسوفت وUSAID .

متكلم


تقدم "متكلم.كوم" خدمة فيديو بسيطة للمتكلمين، وتتيح للمستخدمين صنع رسائل أو إعلانات بالفيديو، والتي يرويها أحد مقدِّمي "متكلم" الستة بعدة لهجات عربية. تم إطلاق الشركة عام 2012 ، وخط خدمتها غير تقليدي، فمقاطع الفيديو الإيضاحية التي تقدمها بسيطة، وتحتوي على تصوير حقيقي للمقدّمين وهم يوضحون فكرة العميل. ويتكون أكبر سوق مستهدف لـ"متكلم" من مالكي المواقع الإلكترونية وشركات التصميم التي تسعى إلى الترحيب بالزوار أو إلى إيضاح مزايا معينة أو خدمة محددة. ومن المجموعات المتضمنة في هذا السوق مسؤولو الإعلان والتسويق الذين يسعون إلى إثراء حملاتهم الإعلانية، وطلاب الجامعة الذين يفضِّلون إضافة وسائل الإيضاح إلى عروضهم الشرحية. ولعل إحدى أهم أسباب أفضلية "متكلم" هي الكلفة المنخفضة (ما بين 199 دولار و 440 دولار)، والسرعة في تنفيذ الخدمة ( 10 أيام). ويقول وائل الزعيم، المؤسس المُساهم ومدير التسويق والمبيعات في متكلم: "تتضمن خططنا للمستقبل برامج تعليمية وإرشادية ومقاطع فيديو تشرح كيفية استعمال واجهة المستخدم، ودمج الخدمة ضمن تطبيقات موقع فيس بوك".