
بعد توسعه إلى المملكة العربية السعودية والأردن، يسعى موقع "هلو فود" للتوسع إلى دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولبنان هي الدولة التالية. اليوم، يحتوي "هلو فود" على 2500 مطعمًا في المنطقة و 25 ألف مطعم عالميًا، ويُضاف إليه 50 مطعمًا يوميًا.
تواصلنا مع رالف ونزل، المساهم في التأسيس والرئيس التنفيذي العالمي في "فوت باندا"/"هلو فود"، وتحدثنا إليه عن خطط واستراتيجيات "هلو فود" الجديدة.
- هناك إشاعات بأنكم تخططون للتوسع إلى تونس والجزائر، هل هذا صحيح؟
لا يمكننا التعليق على هذين الموقعين في الوقت الحالي. هدفنا، على المستوى العالمي، أن نتواجد في أكثر من 50 دولة مع نهاية العام، والشرق الأوسط من المناطق التي نشهد فيها نموًا قويًا.
- ما هو أكبر تحدٍّ واجهتموه لدى توسعكم في أسواق ذات أحجام مختلفة خلال فترة قصيرة؟
أهم عامل لنجاحنا، وهو ما ساعدنا في التوسع، هو اعتمادنا على فرق عمل محلية، رغم أن مقرنا موجود في ألمانيا؛ فهذا يساعدنا على فهم كل سوق على حدة بشكل أفضل. وعامل نجاحنا الثاني هو التكامل والعمل الجماعي، بين الفرق المحلية وفريقنا المركزي في برلين، وذلك اعتمادًا على فهمنا لأننا نعمل على منصة مريحة وسهلة الاستخدام، تشبه شركات مثل غوغل وفيسبوك، حيث يمكن استخدام هذا المنتج العالمي بمنتهى السهولة، وفي أي دولة في العالم.
- أيهما أكثر رواجًا، تطبيق "هلو فود" أم الموقع الإلكتروني؟
في الشرق الأوسط، تمّت معظم العمليات عن طريق تطبيق الهواتف الذكية، وفي مناطق أخرى تم استخدام الموقع الإلكتروني بشكل أكبر. قطاع طلب الطعام قديم جدًا، وقد كان التحدي هو تحويل هذا القطاع إلى الإنترنت. كان الناس يتصلون بالمطاعم، والمطاعم كانت توزع الملصقات الإعلانية، ما جعل العمل يدويًا وشفافًا. في أوروبا، تحول الناس من طلب الطعام عبر الهاتف إلى طلبه عبر المواقع الإلكترونية. أما في الشرق الأوسط، فقد تحول الناس من طلب الطعام عبر الهاتف إلى طلبه عبر تطبيق الهواتف الذكية.
- ما هي الاستراتيجيات التي تتبعونها لمواجهة المنافسة؟
لا تكمن المنافسة في خدمات موجودة على الإنترنت، بل في السوق التقليدية. ونحن نعتقد أننا قادرون، بالتعاون مع أصحاب المصلحة، على خلق سوق في كل دولة، فهناك مئات آلاف عمليات طلب طعام تحدث كل يوم. في منطقة الشرق الأوسط، ما زال أكثر من 90 في المئة من عمليات طلب الطعام لا يتم عن طريق الإنترنت. لذا، نركز على إقناع العملاء على التحول إلى الطلب عبر الإنترنت، وجزء كبير من ذلك يعتمد على ما نقدمه من خدمات للهواتف الجوالة، والتركيز على تطبيق الهواتف الذكية الخاص بنا. كما نسعى حاليًا إلى عقد شراكات عالمية مع شركات مثل نوكيا وغيرها من مصنعي الهواتف ومشغلي شبكات الاتصالات.
- هل واجهتم نجاحًا أقل، أو حتى فشلًا، في أسواق معينة؟
عندما أسستُ الموقع، كنتُ أظن أن هناك دولًا لن تنجح فيها التجربة. ولكننا نتلقى طلبات طعام في كل الدول. بالطبع، هناك دول يكون النمو فيها أسرع مما هو في دول أخرى.
يقوم عملنا على عودة الزبون لاستعمال خدمتنا؛ لذا تنمو الأسواق التي بدأنا فيها مبكرًا بأسرع مما تنمو الأسواق الجديدة. ونحن الآن في موقع متقدم في آسيا، لأننا بدأنا العمل في الأسواق الآسيوية مبكرًا تحت اسم العلامة التجارية الشقيقة لنا "فود باندا". وكانت منطقة الشرق الأوسط مفاجأة كبيرة لنا. والنسبة التي نسعى إليها أعلى في مناطق أخرى، بما أن الاهتمام بالتكنولوجيا الجوالة أكثر انتشارًا. ويمثل الشرق الأوسط بالنسبة لنا دراسة لتطوير تجربتنا في مجال الجوال، ورفع مكانتنا في الأسواق العالمية الأخرى من خلال الجوال.