هيمنة جاين زافاليشينا في عالم البيانات الكبيرة – قمّة عرب نت الرقميّة 2016

رجوع
ArabNet Team
أبريل 05 2016
صناعة
هيمنة جاين زافاليشينا في عالم البيانات الكبيرة – قمّة عرب نت الرقميّة 2016
شارك هذا المقال

تنتشر عبارة "البيانات الكبيرة" على شفاه الجميع، وباعتراف الجميع، تتّفق الكثير من الشركات على أنّ الاستفادة منها هي المفتاح لتحقيق النموّ واكتساب ميزة تنافسيّة. ومع ذلك، إنّ الحقيقة هي أنّه حتّى اليوم، لا يملك سوى عدد قليل من هذه الشركات فكرة واضحة بالضبط حول كيفيّة القيام بذلك أو فهم التطبيقات الممكنة غير المحدودة للتعلّم الآليّ.

لا داعي للذعر؛ هذا أمرٌ طبيعيّ. وبالإضافة إلى ذلك، إذا كان باستطاعة أيّ شخص إلقاء المزيد من الضوء على هذه القضية، فهي بالتأكيد جاين زافاليشينا،الرئيس التنفيذي لشركة ياندكس داتا فاكتوري (Yandex Data Factory YDF).

بخلاف المحلّلين الأصليّين الذين "وُلدوا" للعمل في البيانات، أصبحت زافاليشينا عالمة بيانات عن طريق الممارسة الميدانيّة، مبتدئة من نفس مستويات الأشخاص الاعتياديين اليوم. ويضعها هذا الأمر في موقع مثاليّ لمشاركة تعلّمها المكتسَب باستخدام نهج عمليّ ولغةٍ يمكن لمعظم الناس فهمها بحق.

نحن نشعر بالامتنان لحضور زافاليشينا بين المتحدّثين الرئيسيّين في قمّة عرب نت الرقمية 2016 لمناقشة هذا الموضوع الساخن في النظام البيئي الرقميّ اليوم.

إذا كنتم من المنضمّين إلينا في القمّة، فأنتم على موعد مع مفاجأة سارّة. وفي حين أن جميعنا في الانتظار، أتيحت لنا فرصة الحديث معها وتقديم لمحة موجزة لزيادة الاهتمام:

1.      برأيكِ، ما هي القطاعات الرئيسيّة التي ستؤثّر عليها البيانات الكبيرة بشدّة؟

أعتقد أنّه يجدر السؤال حول "متى سنرى التأثير" أكثر من درجة شدّة التأثير. وما من شكّ في أنّ البيانات الكبيرة ستقوم في نهاية المطاف بتحويل كلّ الصناعات تقريبًا. وقد تغيّرت بعض القطاعات بفعل البيانات الكبيرة والتعلّم الآلي، مثل الإعلان أو التجارة الإلكترونيّة. ويلزم الأمر المزيد من الوقت للصناعات التقليديّة "غير المتّصلة بالشبكة" لاعتماد تقنيات جديدة، ولكنّ القدرة في هذه الصناعات ضخمة، وقد بدأنا بالفعل نرى أمثلة رائعة من استخدام البيانات الكبيرة في مجال التصنيع والتعدين والنفط والغاز على سبيل المثال وليس الحصر. ومع تطوّر تقنيات إنترنت الأشياء والكميات الهائلة من البيانات التي يتمّ إنتاجها بواسطة أجهزة الاستشعار والقياس عن بعد، تواجه صناعات مختلفة مستويات جديدة من الآليات، لا ترتبط فحسب بالروبوتات على خطّ التجميع، بل باتّخاذ القرارات الآليّة والتخطيط.

 2.      كيف تقوم YDF بمساعدة الشركات في استخلاص البيانات المهمّة التي كانت تقوم بجمعها لتوفير الحلول؟ وكيف تنتقل من الرؤية إلى التنفيذ؟

من جهة، تُعتبر التقنيات التي نعمل بها، أي التعلّم الآليّ، جديدة تمامًا للعديد من الشركات. ولذلك، غالبًا ما تحتاج إلى الشرح لأوّل مرّة، لتقديم فهمٍ أفضل حول ما يمكن تحقيقه بالضبط مع مساعدة YDF. من جهةٍ أخرى، تُعتبر الإمكانات غير محدودة تقريبًا. ويمكن تطبيق التحليلات المتقدّمة والتقنيات التنبؤية لتحسين التسويق وتكاليف الإنتاج أو استبدال بعض الأنشطة الروتينيّة التي تتمّ حاليًّا يدويًّا.

وهكذا، في كثير من الأحيان، نبدأ مع بالتفكير الذهنيّ المشترك مع عملائنا لإيجاد أفضل حالات الاستخدام للبدء بها. وعند اختيار المشروع، الذي يمكن أن يكون أيّ أمر من التنبؤ بحمل الشبكة المتوقّع للاتّصالات السلكية واللاسلكية إلى تطوير نظام توصية للبيع المتقاطع المجهّز حسب الطلب لبنك التجزئة، ونحدّد مؤشرات الأداء الرئيسيّة التي من شأنها قياس النجاح ونبدأ في التنفيذ.

يكمن جمال هذه التقنيات الجديدة في تحليلات البيانات الكبيرة أنّها تجعل كلّ شيء قابل للقياس ويمكن رؤية تأثير استخدامها مباشرة، من خلال تحسّن المبيعات أو التكاليف.

  3.      ما هي بعض التحديات التي تواجه الشركات عند تنفيذ تقنيات التعلّم الآلي؟

كما يحدث عادة مع التقنيات التعطيليّة، يقوم التحدّي الرئيسيّ في تغيير عقليّة رجال الأعمال.

إنّ قابليّة القياس التي ذكرتها عظيمة، ولكنّها تحمل أيضًا تحديًا وهو حاجة الشركات إلى تطوير ثقافة التجريب وتعلّم كيفيّة التعامل مع خوارزميات "الصندوق الأسود". تخيّلوا مثلاً أن يكون الشخص قادرًا على ابتكار عرض بيع متقاطع مجهّز حسب الطلب لعميل معيّن؛ من شأنه زيادة مبيعاته، ولكنّه غير قادر على شرح كيفيّة التوصّل إلى هذا العرض، وذلك ببساطة لأنّ الآلة أخذت العديد من العوامل بعين الاعتبار، وهو ما يعجز الإنسان عن ادراكه. وهذا أمرٌ علينا أن نتعامل معه على أساس يوميّ مع عملائنا، وهذا ما يتطلّب بالطبع وقتًا أكثر لتعتمده الشركات.

4.      هل تعتقدين أنّ البيانات الكبيرة والتعلّم الآليّ يمكن أن يحدثا ثورة في العمليات البيروقراطية الحكوميّة البطيئة؟

يمكن لهذه التقنيات الجديدة القيام بأمور كثيرة، من توفير معلومات أفضل عند الحاجة إليها، الى نقل المهام الروتينيّة نحو الآلية. أمّا الأمور الوحيدة التي لا يمكن للآلات القيام بها، هي اتّخاذ القرارات الاستراتيجيّة، وهو أمرٌ لا يزال علينا نحن البشر التعامل معه.

5.      هل تفكّر YDF بدخول سوق منطقة الشرق الأوسط؟ وهل تفكّرين بإقامة شراكات مع شركات ناشئة في المنطقة؟

نحن نعمل الآن مع بعض الشركات في منطقة الشرق الأوسط ونتطلّع إلى إقامة تعاون أكثر نجاحًا في السوق. وبالنظر إلى أنّ تقنياتنا تقدّم التأثير الأكبر عندما يتعلّق الأمر بالتعامل مع كميات كبيرة من البيانات التاريخيّة، يُعتبر غالبيّة عملائنا من الشركات القائمة. ولكن، بطبيعة الحال، نحن منفتحون لمناقشة التعاون المحتمل مع الشركات الناشئة كذلك.

 قابلوا جاين زافاليشينا بالاضافة الى عدد كبير من الخبراء في القمة الرقمية لعرب نت – دبي، 30-31 أيار مايو 2016.

يمكنكم التحقق من المتحدثين خلال المؤتمر والبرنامج، بالاضافة الى تسجيل الحضور حتى لا يفوتكم الحدث.