
على مدى السنوات القليلة الماضية كثر الكلام، وارتفعت النداءات ضمن القطاع التعليمي (من عمر 12 سنة حتى التعليم العالي) وكانت جميعها واضحة: التكنولوجيا، التكنولوجيا، التكنولوجيا. وفقا لـ CB Insights زاد التمويل لقطاع التعليم التكنولوجي بنسبة 55٪ في العام 2014، وهي نسبة لا تظهر اشارات تباطؤ في أي وقت قريب. وقدّر محللو Global Industry Analysts (GIA) قيمة سوق التعليم الإلكتروني في العالم بنحو 107 مليارات دولار عام 2015. وتشير مصادر متعددة إلى أن التمويل للتعليم الالكتروني سيتجاوز الملياري دولار عام 2016، حيث أصبح القطاع من أهم الأسواق الجاذبة لأصحاب رؤوس الأموال (VCs).
فهل يمكن للتعليم أن يتطور بالسرعة الكافية واللحاق بالبيئة المتغيرة؟ برأيي، نعم! ولكن فقط إذا كانت هناك رغبة في حصول تحوّل في الفكر وتحييد السياسة من الدرب. يجب أن تكون القيادات التعليمية على استعداد للتغيير – للتحول بطريقة تفكيرهم ووضع استراتيجية تعليمية تقدمية لمؤسستهم وأن يكونوا منفتحين لقبول تحديات جديدة. بعبارة أخرى، يجب أن يصبح مستقبلهم مضموناً.
إليكم أربعة نصائح تساعد في التحول التكنولوجي للمدارس:
1- توظيف أعضاء هيئة تدريس مدركين تكنولوجياً
على مدراء وموظفي المراكز التعليمية استيعاب الحاجة لتقاطع التكنولوجيا بالابتكار والتعليم. على الرغم من أن هذا قد يشكل تحدياً، فهو أمر لا بد منه لأي مؤسسة أو منظمة إذا كانت تريد التقدم وضمان مستقبلها. وسيتطلب الأمر تخطي العديد من العقبات والتحديات، والارتقاء فوق السياسات الداخلية، لتحقيق النجاح. مع العلم أن المؤسسة التعليمية شهدت القليل من التغيير أو الابتكار في القرن الماضي.
2. الاستثمار في التكامل
انقلوا مؤسستكم من آلة بطيئة الحركة عفى عليها الزمن، الى وحدة "ذكية" ودقيقة.
3. الاختبار والتطور
بمجرد جهوزية وتكامل كل شيء مثل آلة دقيقة متأهبة للعمل، تأكدوا من ترك متنفس للابتكار. تحتاجون أيضا السماح للقليل من "الفوضى" أن تحدث. لا تعطلوا الآلة، ولكن دعوها تتطوّر عندما يتطلب الأمر ذلك.
4. بناء ثقافة الابتكار
التغيير في الثقافة هو أكبر ضرورة من أجل حماية مستقبل مؤسساتكم. اسألوا أنفسكم الأسئلة التالية:
أ) هل مؤسستكم على استعداد لاتخاذ مخاطر صغيرة لكن مدروسة؟ وسوف تحتاجون إلى الهدم وإعادة البناء - والهدم مرة أخرى. ستستثمرون مع عدم اليقين. التغيير مطلوب، ولكن المكافآت كبيرة.
ب) هل مؤسستكم جاهزة وعلى استعداد لاختبار التقنيات المختلفة؟
ج) مستقبل التعليم يتطلب شراكة مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والخريجين. هل تتواصلوا بالشكل المفيد مع مختلف الأقسام في مؤسساتكم؟ أشجعكم، ليس فقط على الاستماع لاحتياجات وطلبات أعضاء هيئة التدريس والطلاب، انما الأهم، الاستجابة لهم.
د) هل مؤسستكم على استعداد لخلق شراكات خارجية مع الشركات الناشئة؟ إشراك طلابكم ومعلميكم مع المبدعين في مجتمعاتكم هو أمر حيوي لخلق التآزر المستقبلي في مؤسساتكم وزيادة قيمة شهاداتكم.
إذا لم تكن إجابتكم بنعم على معظم هذه الأسئلة، فإنكم لستم ماضية بخطى ثابتة نحو المستقبل. والأهم من ذلك، انكم غير مستعدين بعد لتصبحوا روّاد الابتكار في القطاع التعليمي.
يمكن قراءة المقال كاملا في مجلتنا الفصليّة
https://issuu.com/arabnetquarterly/docs/arabnet_the_quarterly_issue_8__spri
شون نايسون هو الرئيس التنفيذي والداعي الى الابتكار في مجموعة NASON. وقبل ذلك، كان الرئيس الابتكاري في جامعة كزافييه في سينسيناتي، أوهايو، حيث أنشأ وطوّر مركز كزافييه للإبداع. كما امضى شون ست سنوات في شركة والت ديزني ضمن مجالات مختلفة فيما يخص التخيل الابتكاري وديزني كروز لاين. يعمل حالياً على الحيازة على شهادة DBA في القيادة التنظيمية والتغيير.