
يُعتبر موقع السوق المفتوح مجتمعًا للإعلانات المبوّبة يخدم منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. تغطي الخدمة المجانية والمتاحة حصرًا باللغة العربية، 19 بلدًا مع إعلانات مبوبة تتراوح بين الإعلانات التقليدية للشراء والبيع بما في ذلك الإعلانات الخاصّة بالوظائف والعقارات والسيارات وغيرها إلى الإعلانات والخدمات الشخصية.
قام صلاح شرف بتأسيس موقع السوق المفتوح في العام 2008 بينما كان يعمل كمتعاقد في مجال تكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة. وقد خطرت الفكرة له قبل بضع سنوات، في أواخر العام 2006 للمزيد من التحديد. وتطوّر الموقع من مشروع جانبيّ إلى مليون زيارة للصفحة شهريًّا في وقتٍ قصير. في خلال هذا الوقت، قرّر أيضًا الانتقال إلى بلد عربي واستئجار مكتبٍ وتوظيف بعض العاملين بدوام كامل.
ولكن في العام 2011، ونظرًا إلى الاضطرابات المدنية التي كانت تشهدها البلاد، انقطعت شبكة الانترنت. وتعيّن على الشركة الانتقال لفترة وجيزة إلى الولايات المتّحدة ولكنّها سرعان ما عادت في نهاية هذا العام.
في أوائل العام 2013، قدّمت شركة iMENA طلب استثمار في شخص مؤسّسها ورئيسها التنفيذي عدي السلامين الذي يشغل حاليًا منصب رئيس مجلس الإدارة في موقع السوق المفتوح. فانتقلت الشركة إلى عمان، وبمساعدة iMENA ، خضعت لعملية تجديد وإعادة إطلاق للموقع وإضافة نسخة للموبايل ووضع خطط إعلانية تستهدف دول مجلس التعاون الخليجي. منذ القيام بهذا الاستثمار، تضاعف عدد المستخدمين على الموقع أربع مرات.
حاليًّا، يدخل الموقع أكثر من 7 مليون زائر في الشهر ويتصفّحه أكثر من 110 مليون شخص وثمّة مئات الآلاف من الإعلانات ويحتلّ المرتبة الأولى في جميع الفئات في الكويت والأردن وليبيا.
وأوضح صلاح شرف، المؤسس والمدير التنفيذي: "ثمّة الكثير من الأخبار المتعلقة بالسلع التي تُباع في غضون دقائق من نشرها، في حين يكون البائع لا يزال في عملية تحديث الصور. هذه هي الطريقة السريعة التي تجري على موقع السوق المفتوح".
وقد حصلت الشركة أيضًا على طلبات من طلاب الجامعات الذين يجرون أبحاثًا حول التجارة الإلكترونية والأسواق والإعلانات المبوّبة، وغيرها في المنطقة، يسألون ما إذا كان بإمكانهم إجراء أبحاثهم على موقع السوق المفتوح. ويختم صلاح شرف قائلاً: "إنّ فريقنا على استعداد دائم للمساعدة في مثل هذه الأمور، لأنّنا ندرك أنّ هذا الأمر يساعد في زيادة الوعي حول هذا القطاع وحول الإعلانات المبوّبة والأسواق على الانترنت".
المجاني مقابل المهنيّ
يمكن للمستخدم نشر ما يصل إلى 10 إعلانات في اليوم مجّانًا، شريطة أن يكون مسجّلاً على الموقع. بشكلٍ عام، يمكن نشر ما يصل إلى 100 إعلان. ويمكن استخدام ما يصل إلى 6 صور، ويتعيّن الانتظار مدّة 6 أيام لإعادة نشر الإعلان. وتتمّ إزالة الإعلانات التي لا يُعاد نشرها من البائع خلال المهلة الزمنيّة تلقائيًّا من أجل الحفاظ على حداثة المحتوى.
يمنح الحساب المهنيّ للمستخدم 20 إعلان في اليوم وعدد غير محدود من الإعلانات و12 صورة، وفترة انتظار تبلغ 3 أيّام بدلاً من ستّة. بالإضافة إلى ذلك، يحصل المستخدم على شارة المهنيّ بجانب صورته.
لا حاجة إلى التسجيل للردّ على أي إعلان. ومع ذلك، يجب التسجيل في حال الرغبة في وضع تعليقات أو تحديد شيء في القسم المفضّل.
تعمل الشركة في مواجهة عدد من اللاعبين الأقوياء الذين يشملون دوبيزل في دبي وموقع Haraj.com.sa في المملكة العربية السعودية، وMazadq8 في الكويت. لكن عدي يثق بأهداف الشركة. ويقول: "نحن نهدف إلى أن نكون الموقع الأول في الإعلانات المبوبة العربية وأن نكون الموقع الأول في العديد من البلدان في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط."
وأخيرًا، كان صلاح طيّبًا بما يكفي لمشاركتنا ببعض المجاملات التي واجهتهم في موقع السوق المفتوح. في البداية، في العام 2011، تمّ عرض ممتلكات معمّر القذافي الشخصيّة للبيع على منصّة في ليبيا بعد وفاته (القصة على الموقع التالي "here "). كما تمّ نشر منشورات غريبة جدًّا مثل طائرة هليكوبتر من طراز أباتشي أو دبّابة (الرابط "link ").
"يستخدم الآخرون في بعض الأحيان الموقع للهجاء والتنفيس عن بعض التوتّر وتقديم على سبيل المثال، الملابس الخاصة بهم للبيع كانعكاس للوضع الاقتصادي" وأضاف صلاح: "بطبيعة الحال، يقوم فريق المحتوى بضبط هذه الإعلانات حسبما تقتضي الضرورة."