"لوندري بوكس" يقدم حلولًا مبتكرة للمقيمين في دبي

رجوع
Ghassan Zakaria
فبراير 06 2014
الشركات الناشئة
"لوندري بوكس" يقدم حلولًا مبتكرة للمقيمين في دبي
شارك هذا المقال

يتحول غسل الثياب، في حياتنا الحافلة والسريعة ودائمة التنقل، إلى مهمة مرهقة. أما أخذ الثياب إلى المحلات المتخصصة، فهو مضيعة للوقت والطاقة. "لوندري بوكس" Laundrybox ، الخدمة المبتكرة التي تفي بما يعد به شعارها "النظافة كما تناسبك" conveniently clean ، تقدم حلًا.

بعد عمله لصالح مصرف استثماري دولي طيلة 6 سنوات، قرر بدر الكالوتي ترك العمل في قطاع المصارف، ودخول عالم الأعمال الحرة. يقول: "أردتُ أن أوجه طموحي وجهدي نحو إيجاد مشاريع مبتكرة. وكنتُ قد قررت أن يكون مشروعي الأول مبتكرًا وفريدًا، لا مستنسخًا من نماذج نجحت فيما مضى".

وغسيل الثياب مهنة بالغة القِدم، بل لعلها أقدم من كل الحضارات المعروفة. إلا أن هذا القطاع لم يشهد أي تقدم ملحوظ منذ اختراع آلة الغسيل الأوتوماتيكية في أربعينيات القرن العشرين. وقد كانت حقيقة أن قطاع غسيل الثياب يتقدم بشكل شديد البطء، هي ما جعله الخيار المثالي كمشروع أول.

ويقول خريج جامعة سنترال فلوريدا: "قبل أن أتحول من العمل لصالح المؤسسات الكبرى إلى الأعمال الحرة، أجريتُ مسحًا لعدد من القطاعات آملًا في التوصل إلى فرصة جيدة. وكان واضحًا لي، من تجربتي الخاصة، أن قطاع غسيل الثياب لم يمر بأي تطورات مبتكرة أو إبداعية، من حيث طريقة التنفيذ، منذ وقت طويل جدًا، فما زالت خدمة غسيل الثياب تتم بنفس الطريقة منذ سنين، دون استخدام التكنولوجيا، ودون توجه نحو تحسين تجربة الزبون".

وما زال بدر يقيم في دبي منذ 6 سنوات، ولكن ذلك لم يكن السبب الوحيد لاختياره دبي مقرًا لمشروع "لوندري بوكس"؛ إذ يقول: "بالنسبة لي، كان الخيار الصحيح والواضح هو دبي؛ فهذه المدينة، عمومًا، تحتوي على بنية تحتية مثالية للأعمال الحرة. أما بالنسبة لمشروع 'لوندري بوكس'، فهي تمثل الخيار الأفضل لأنها غابة إسمنتية، يسكنها العديد من محبي التكنولوجيا المشغولين دائمًا، والذين يقدرون الراحة والسهولة".

إلا أن ذلك لا يعني أن "لوندري بوكس" لن ينمو، داخل دبي وخارجها؛ إذ يشرح بدر أن المشروع "يركز حاليًا على التجمعات السكنية الكبيرة والتجارية في دبي. ولكن المرحلة الثانية من توسعنا ستأخذنا إلى وحدات السكن الجامعي، وفنادق بمستوى 3 إلى 4 نجوم، والتجمعات الأصغر بكثافة سكانية معينة".

ويضيف: "نركز حاليًا على سوق دبي، ولكننا في الوقت نفسه تلقينا اهتمامًا واسعًا من عدة مدن كبيرة في العالم، لذلك سنستكشف إمكانيات التوسع إلى تلك المدن في المستقبل القريب".

آلية تنفيذ الخدمة

تتميز خدمة "لوندري بوكس" بسهولة استخدامها لجميع الزبائن، حيث تبدأ العملية بأن ينشئ الزبون حسابًا على الموقع الإلكتروني المخصص. وعندما يسجل الزبون الدخول، يتم تخصيص خزانة له على الفور، وعندها يقوم الزبون بتحديد خياراته المفضلة من حيث الخدمة المطلوبة وطريقة التوصيل. وبعدها تأخذ "لوندري بوكس" الثياب لتنفيذ الخدمات ثم تعيدها إلى الخزانة نفسها في اليوم التالي. وللمزيد من الراحة، يتلقى الزبون إشعارًا بوصول الغسيل النظيف عن طريق رسالة نصية قصيرة، بحيث يتمكن الزبون من الذهاب إلى الخزانة، وتسجيل الدخول، ودفع الرسوم المطلوبة، ثم يأخذ الغسيل من الخزانة. كما يمكن للزبائن استخدام خيار Active Cycles (الدوائر النشطة) في حال الحاجة إلى تغيير مكان التوصيل.

ويمكن للزبائن الاطمئنان إلى أنهم لن يضيعوا شيئًا نسوه في ثيابهم؛ إذ يتفحص فريق "لوندري بوكس" كل رداء يصل إلى المنشأة، فإذا وُجدت فيه أغراض قيمة أو شخصية، توضع فورًا في ظرف وتكتب عليه معلومات الزبون التفصيلية. وتقوم "لوندري بوكس" بإخطار الزبون بطبيعة الأغراض التي عُثر عليها كي يكونوا على علم، ثم ترسل الأغراض مع الغسيل النظيف.

ولمزيد من التسهيلات، لا تقتصر خدمات "لوندري بوكس" على غسيل الثياب وتجفيفها، بل تتضمن أيضًا التنظيف الناشف، وكَيّ الثياب، وتلميع الأحذية.

ورغم أن الخدمة تتسم بمستوى عالٍ من التعقيد "بخزائنها المصممة خصيصًا وذات التكنولوجيا المتطورة والبرمجية الحصرية، بالإضافة إلى منشأة التنظيف رفيعة المستوى والتي تعمل على مدار الساعة"، على حد تعبير الموقع الإلكتروني للخدمة؛ تُعد أسعار الخدمة مقبولة حيث تم تحديدها بناء على معدل الأسعار في دبي. فتبلغ كلفة تنظيف قميص عادي 9 دراهم ( 5 للكي فقط)، في حين تبلغ كلفة تنظيف بدلة بثلاث قطع 40 درهمًا إماراتيًا ( 29 للكي فقط). ويمكن للزبائن أن يسددوا الدفعات المترتبة عليهم عن طريق البطاقات المصرفية والائتمانية، إما عبر الإنترنت أو عند كشك الخزائن، كما يمكن تسديد الدفعات نقدًا في حال تم التوصيل إلى المنزل.

ويرى السيد الكالوتي أن بساطة الخدمة والراحة التي تقدمها بأسعار مقبولة، هي الأسباب الرئيسية وراء انتشار استخدام الخدمة من قِبل العديد من الزبائن، ومنهم عائلات وطلاب وكبار السن، إلى جانب رجال وسيدات الأعمال دائمي الانشغال.